"السيسى" لـ"رؤساء الأحزاب": الفساد لا يزال متوغلاً فى مؤسسات الدولة

"السيسى" لـ"رؤساء الأحزاب": الفساد لا يزال متوغلاً فى مؤسسات الدولة
نقل رؤساء الأحزاب السياسية عن الرئيس عبدالفتاح السيسى، قوله إن الفساد لا يزال متوغلاً فى هيئات ومؤسسات الدولة، والبيروقراطية لا تزال تحكم معظم الوزارات، والتحدى الأكبر الذى يواجه مصر الآن، رغم سوء الأوضاع الأمنية، هو الوضع الاقتصادى والاجتماعى السيئ، فهناك 5 آلاف قرية على مستوى الجمهورية، لم تصلها خدمات الصرف الصحى، ولم تصل هذه الخدمة إلا إلى 400 قرية فقط على مدار الـ30 عاماً الماضية، وشدّد على أن رفع مستوى معيشة المواطن، وتوفير أسلوب حياة ملائم له، هو التحدى الأكبر الذى يشغله الآن، والذى يدفع الجميع إلى العمل من أجل جذب مزيد من الاستثمارات لمصر، وأن الانتخابات ستُجرى قبل نهاية العام الحالى.
والتقى الرئيس أمس رؤساء 28 حزباً سياسياً، منهم السيد البدوى «الوفد»، وسيد عبدالعال «التجمع»، ومحمد أبوالغار «المصرى الديمقراطى الاجتماعى»، ومحمد أنور السادات «الإصلاح والتنمية»، وعفت السادات «السادات الديمقراطى»، وهالة شكر الله «الدستور»، وعبدالغفار شكر «التحالف الشعبى»، ويونس مخيون «النور»، وحازم عمر «الشعب الجمهورى»، وأحمد الفضالى «السلام»، ويحيى قدرى «الحركة الوطنية»، وأمين بسيونى «الكرامة»، وعمر صميدة «المؤتمر»، وموسى مصطفى موسى «الغد»، ونبيل دعبس «مصر الحديثة»، وهشام عبدالعزيز «الإصلاح والنهضة»، وأكمل قرطام «المحافظين»، وناجى الشهابى «الجيل»، وعصام خليل «المصريين الأحرار»، ومحمد بدران «مستقبل وطن»، وجلال هريدى «حماة الوطن». وقال موسى مصطفى موسى رئيس «الغد»، وأحد الذين حضروا اللقاء، إن الرئيس أكد أن الأمور تمضى فى الطريق السليم، وأن الانتخابات سيتم إجراؤها قبل نهاية العام، مشيراً إلى أنه كان حريصاً على الإشارة إلى أن تأجيل الانتخابات، سببه الحرص على وجود برلمان لا يشوبه أى عوار، ولا يتم الطعن عليه أمام القضاء.
وأضاف أن الرئيس صارح جميع الحضور باستمرار سوء الأوضاع الداخلية، ووجود العديد من القضايا التى تحتاج إلى حلول جذرية، وعلى رأسها مشكلة الصرف الصحى فى مصر، مشيراً إلى أنه أخبرهم بأن هناك 5 آلاف قرية ما زالت دون صرف صحى، وأن هذه الخدمة تم إدخالها إلى 400 قرية فقط على مدى الـ30 عاماً الماضية، موضحاً لهم أن خدمة الصرف الصحى لجميع هذه القرى تحتاج إلى 170 مليار جنيه، وأنه حين بدأ بـ100 قرية فقط منذ توليه الرئاسة، وجد أن هذا العدد ليس كافياً، وأنه بدأ التخطيط لتغطية هذا العدد الهائل من قرى مصر، عبر إشراك منظمات المجتمع المدنى فى المنظومة.[FirstQuote]
وتابع «موسى» أن «السيسى» أخبرهم بأن الأوضاع الخارجية رغم أنها فى تحسُّن مستمر، فإنها لم تصل إلى الشكل الذى يجب أن تكون عليه، وأن مصر ما زالت مستهدفة، وأن الرئيس طالب جميع رؤساء الأحزاب بالتوحد، لمواجهة كل ما يُحاك ضد مصر من تحديات فى الخارج. وقال عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطى، إن الرئيس أبلغهم أن الإجراءات التى تم تنفيذها مؤخراً فى سيناء حققت إنجازاً هائلاً وصل إلى 95%، وأن شبه الجزيرة تسير فى الطريق المأمول لها، وفى سبيلها لعودة الأمن، واستيعاب مشروعات للتنمية، وأنها فى طريقها للاستقرار.
وأضاف «السادات» أن الرئيس أكد أن الأحداث ما زالت ساخنة فى دول الجوار، وأن مصر تقوم بدور محورى فى هذا الإطار، حتى تكون فى مأمن من تداعيات هذه الأحداث، وللابتعاد عن أى شكل من أشكال الاضطراب وعدم الاستقرار، مشيراً إلى أن «السيسى» أكد أن التحدى الأكبر يتمثل فى الوضع الاقتصادى والاجتماعى، مؤكداً أن البيروقراطية ما زالت تلعب دوراً كبيراً فى كل مؤسسات الدولة، وأن الفساد ما زال منتشراً فى كل الهيئات، وأنه يسعى جاهداً للقضاء عليه، لافتاً إلى أن الرئيس دعا رؤساء الأحزاب إلى مشاركته فى القضاء على هذا الفساد.
وتابع «السادات» أن الرئيس قال إنه بعد أربع سنوات من الثورة، فإن القيم ما زالت غائبة، والفساد منتشر، لافتاً إلى أنه يحاول مع كل مؤسسات الدولة، نشر قيم الأخلاق بين المواطنين عبر عدة وسائل، يتم تكليف الوزارات والجهات المعنية بها، منوهاً أنه تحدث عن الإخوان، قائلاً: «كل ما يتعلق بأمورهم فى يد القضاء، وإن الدولة حريصة على استيعاب كل أبناء الوطن، إعلاءً للصالح العام».
وقال يحيى قدرى، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، إن الرئيس أكد خلال لقائه مع رؤساء الأحزاب، أن الانتخابات البرلمانية سوف تُجرى قبل نهاية العام الحالى، وأنه كلف لجنة قانونية لمناقشة ما قدمته الأحزاب من تعديلات لقوانين الانتخابات من خلال مبادرة المشروع الموحّد، والتوقيع على ما يمكن الموافقة عليه من بنودها، مشيراً إلى أن الرئيس أبدى موافقته المبدئية على المشروع، والجميع فى انتظار القرار الذى ستخرج به اللجنة القانونية.
وقال أحمد الفضالى رئيس حزب السلام، إن غالبية الأحزاب التى حضرت الاجتماع طالبت الرئيس بضرورة تعديل المادة 49 من قانون المحكمة الدستورية، لضمان تحصين البرلمان، مشيراً إلى أن رجال الأعمال من رؤساء الأحزاب طالبوا بضرورة مساندة المشروعات الصغرى ومتناهية الصغر، من أجل مساندة الشباب، كما أن «السيسى» اختتم حديثه، قائلاً: «أنا لست رئيساً لكم، لكننى كمواطن استُدعيت من الشعب لتأمين هذا البلد والعمل على نهضته، ومستعد أموت علشان أحقق الأمان، ومش هكون زعلان».
وقال عصام خليل، الرئيس المؤقت لحزب المصريين الأحرار، إن الدكتور السيد البدوى قال للرئيس «أنا بحبك أوى يا ريس»، ليرد الرئيس، بقوله «وأنا بحبكم كلكم»، مؤكداً أنه وعدهم بإعداد خطة نهضوية لدعم المشروعات الصغيرة ومساعدة الشباب من جانب الدولة.