مصابة بمتلازمة أطفال القمر.. طالبة ليبية تخطف الأنظار خلال امتحانات الثانوية

12:47 ص | الثلاثاء 04 يونيو 2024

ببدلة طبية أخفت ملامحها وقفازات تداري كفيها، تمكنت الطالبة الليبية فرح سالم من تحدي المرض النادر المصابة به، والذي يشار إليه بمتلازمة أطفال القمر، لتخوض امتحانات الشهادة الثانوية في مشهد استثنائي، نالت به إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين تداولوا صورها، مشيدين بالعزيمة النادرة التي أبدتها الطالبة خاصةً بعد تكريمها من رئيس وزراء بلادها.

رعاية أطفال القمر

رغم ظروفها الصحية لم تترك أحلامها الكبيرة، فاستقبلها رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة الذي عبّر عن إعجابه بإرادة الطالبة عبر مقطع فيديو على حسابه الشخصي بموقع «فيسبوك»، ظهرت فيه الطالبة فرح سالم رفقة والدها ووزير التربية والتعليم الذي وجّه إلى الاهتمام بالطلبة الذين يعانون من نفس المتلازمة النادرة والبالغ عددهم 18 طالبًا على مستوى ليبيا، وذلك من خلال توفير كافة التجهيزات اللازمة لهم وتفعيل دور معلمي الفئات الخاصة في المدارس التي يدرسون بها.

أثارت قصة «فرح» تفاعلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ انهالت على الفيديو مئات التعليقات المتعاطفة والداعمة لتلك الطفلة الشجاعة التي أثبتت أن لا شيء يمكن أن يقف في طريق الأحلام.

مرض جفاف الجلد المصطبغ

يمكن تعريف مرض جفاف الجلد المصطبغ بأنه مرض وراثي نادر يصبح فيه الجلد حساسا بدرجة كبيرة للأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس، ورغم أنه غير معدٍ إلا أن خطورته تكمن في أن الجهاز العصبي للمصابين به يتأثر بما يلتقطه الجلد من ضوء الشمس الذي يمكن أن يسبب تلفا في قرنية العين.

ووفقاً للدكتورة هند سعد استشاري الأمراض الجلدية، التي أوضحت في حديثها لـ«الوطن» أن سبب تسمية المرض بمتلازمة أطفال القمر يعود إلى أنهم لا يستطيعون الخروج من منازلهم إلا بعدما تغيب الشمس ويحل محلها القمر، وذلك لأن أشعة الشمس فوق البنفسجية تدمر المادة الوراثية في خلايا الجلد لديهم، وهو ما لا تقدر أجسامهم على إصلاح ذلك الضرر على عكس الحالة الطبيعية لدى معظم البشر، وكنتيجة لذلك يصبح الجلد رقيقا وتظهر عليه الكثير من البقع متغيرة الألوان.