اختيار القاهرة عاصمة السياحة للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي

كتب: تامر نادر

اختيار القاهرة عاصمة السياحة للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي

اختيار القاهرة عاصمة السياحة للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي

حصدت محافظة القاهرة لقب «عاصمة السياحة للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي»، خلال الفترة من 2025 إلى 2026، بعد منافسة قوية مع مدن أخرى، ويأتي هذا الفوز تتويجًا للمقومات السياحية المتنوعة، التي تتمتع بها القاهرة، التي تشمل مسارات تاريخية وثقافية وترفيهية ومعالم حديثة، فضلًا عن موقعها المتميز وتاريخها العريق.

اختيار القاهرة عاصمة السياحة

أعربت الدكتورة غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار عن ساعدتها الكبيرة لاختيار محافظة القاهرة عاصمة السياحة للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، لافتة إلى المكانة الكبيرة التي تتمتع بها مصر، قائلة: «ذكر الله مصر في عدة مواضع في كتابه الكريم، حيث قال سبحانه وتعالى (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ) وفي ذلك تشريف وتكريم لها، فقد تبوأت مصر مكانة عظيمة عبر عصور التاريخ، حيث تواكب عليها عدد من الحضارات العظيمة، التي حاولت الاستفادة من موقعها المتميز، ومواردها الغنية، فعلى أرضها ازدهرت الحضارة.. كما تزخر مصر بالعديد من المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي، حيث تُعني الدولة المصرية بالحفاظ عليها وتطويرها وتهيئتها للزيارات السياحية المختلفة».

وأضافت «شلبي»، خلال كلمتها في مؤتمر وزراء سياحة الدول الإسلامية الذي أُقيم في أوزبكستان، نيابة عن أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، مؤكدة أن الدولة المصرية تضع تنمية صناعة السياحة في مصر على رأس أولوياتها وتبذل جهدًا كبيرًا لدعم هذه الصناعة والنهوض بها، لافتة إلى تأكيد الرئيس السيسي في أكثر من محفل دولي على ضرورة تبني الدولة استراتيجيات تعظم من قدرات وموارد مصر الاقتصادية والتركيز على قطاعات مهمة منها السياحة وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.

أربعة مسارات رئيسية لترشيح القاهرة للقلب 

كما حرصت وزارة السياحة والآثار المصرية على تطوير المزارات التاريخية والروحانية والتراثية، وإعادة تأهيل شاملة لأماكن متعددة في محيط المدينة، بهدف تحسين تجربة الزوار للاستمتاع بها، وارتكز ملف ترشيح القاهرة على أربعة مسارات رئيسية:

1- المسار التاريخي والأثري: يضم العديد من المواقع الأثرية المصرية القديمة والقبطية والإسلامية، مثل آثار الجيزة وسقارة وأبو صير ودهشور وميت رهينة، بالإضافة إلى التراث الإسلامي المتمثل في مجمع الأديان ومنطقة القاهرة التاريخية.

2- المسار الثقافي: يتضمن المتاحف والقصور ومعالم القاهرة التاريخية.

3- المسار الترفيهي: يضم الحدائق العامة والأسواق والمماشي السياحية على النيل وأماكن الترفيه المختلفة.

4- مسار يرتبط بالمعالم الحديثة في العاصمة الإدارية الجديدة.

اهتمام الدولة المصرية بالسياحة الدينية

ومن الجدير بالذكر أن الدولة المصرية ممثلة في وزارة السياحة والآثار تولي اهتمامًا كبيرًا بالسياحة الدينية، إذ جرى افتتاح العديد من المنشآت الدينية بعد تطويرها، مثل مسجدي الحسين والسيدة زينب، كما تضم القاهرة مسار العائلة المقدسة، الذي يشمل كنيسة «أبو سرجة» وشجرة مريم بالمطرية وغيرها من الأماكن الدينية المهمة.

وتعد القاهرة وجهة مثالية لمحبي السياحة الترفيهية، فهي «المدينة التي لا تنام» كما يُطلق عليها، وتضم العديد من الأنشطة الترفيهية التي تناسب جميع الأذواق على مختلف الفئات العمرية، فضلًا عن توافر الأمن والأمان الذي يتيح إمكانية الاستمتاع بزيارة هذه الأماكن في أي وقت.


مواضيع متعلقة