«الصحة»: حريصون على وصول الخدمات الطبية لمستحقيها بجميع أرجاء مصر
![الدكتور حسام عبدالغفار](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/13069304001668324709.jpg)
الدكتور حسام عبدالغفار
ثمنت وزارة الصحة والسكان، الجهود المبذولة من القائمين على تنظيم الدورة الحالية لاجتماع الجمعية العامة الـ77 لمنظمة الصحة العالمية.
وأكدت الصحة في كلمته خلال الجلسة العامة لاجتماع الجمعية الـ77 لمنظمة الصحة العالمية بـ«چنيف» أن الدورة الحالية لعام 2024، تزخر بموضوعات بالغة الأهمية، تمثلت في التنسيق وتحقيق التعاون مع شركاء النجاح لتحقيق التغطية الصحية الشاملة؛ استنادًا إلى نظم صحية قوية وقادرة على الصمود في وجّه المتغيرات الصحية الطارئة.
التغطية الصحية الشاملة والمستدامة
واستعرضت الوزارة، جهود الدولة المصرية والخطوات الاستباقية التي اتخذتها بشأن تحقيق التغطية الصحية الشاملة والمستدامة، موكدة حرص الدولة على وصول الخدمات الطبية والعلاجية إلى مستحقيها بجميع أرجاء مصر، موضحة أن هذا النظام الصحي الشامل يتمتع بحوكمة ورقمنة ذات جودة؛ بما يسهم في تقديم أفضل خدمة مميكنة للمستفيدين، مشيرة إلى أن ضمان وصول الخدمة الطبية يعتبر جزءا أصيلا من أهداف التنمية المستدامة.
وأشادت بالتعاون المثمر مع منظمة الصحة العالمية، ودعمها للقطاع الصحي المصري، مستدلًا على ذلك بدعم المنظمة لمصر في الحصول على الإشهاد الدولي لمسار القضاء على فيروس سي، والذي يعد أحد الإنجازات الناجحة للمبادرة الرئاسية «100 مليون صحة»، إلى جانب جهود المنظمة ودعمها الكامل لمصر في كافة مراحل مكافحة المرض.
اتخاذ جميع التدابير لمكافحة السرطان
وسلطت الضوء على جهود ودعم المنظمة في اتخاذ كافة التدابير لمكافحة السرطان عبر مبادرات الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والقولون، والبروستاتا، والرئة، إذ توجت تلك الجهود مؤخرًا بانضمام مصر للدول الأعضاء في الوكالة الدولية لأبحاث السرطان IARC.
تنفيذ برامج موسعة للتطعيمات
واستكملت الحديث عن أطر التعاون بين الدولة المصرية، ومنظمة الصحة العالمية في دعمها لتنفيذ برامج موسعة للتطعيمات، والذي مكن مصر من مكافحة مرض شلل الأطفال، وإعلان خلو الدولة منه عام 2006، موضحة أن الدولة تمتلك برنامجًا قويًا للتطعيمات منذ ثمانينات القرن الماضي، بنسب تغطية تطعيمية تخطت الـ 95% لكافة الفئات المستهدفة، كما أن دعم المنظمة ساهمت في استئصال فيروسات الحصبة والدفتيريا وخفض معدلات انتشار الالتهاب الكبدي بي بين الأطفال، فضلا عن التعاون الناجح في مجال مقاومة الأمراض المدارية المهملة والسعي لمكافحتها بحلول 2030.
وتطرقت إلى الجهود التعاونية المثمرة مع المنظمة بشأن قضايا الصحة والمناخ، حيث ساهم التعاون في إطلاق الخطة التنفيذية لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات عبر تحسين عدة ممارسات منها مكافحة العدوى والاستخدام الرشيد لمضادات الميكروبات، مؤكدًا أهمية استكمال أطر التعاون بشأن إعادة صياغة التشريعات واللوائح الصحية الدولية، وإعداد صك دولي أخر للمنظمة بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها في سبيل الوصول إلى أنظمة صحية قادرة وصامدة ومستدامة في تقديم خدماتها التقليدية والطارئة.
وأكدت أن الدولة المصرية تنخرط بشكلٍ فعال وبناء في المفاوضات من خلال عضويتها بمجموعتها الإقليمية لإقليم شرق المتوسط، وأيضًا من خلال انضمامها للمجموعة الإفريقية، علاوة على كونها أحد الدول المؤسسة لمجموعة الدول متشابهة الفكر لتحقيق الإنصاف.