بعد استشهاد والديه.. «محمد» طفل فلسطيني يلعب دور الأب والأم مع أشقائه الـ6

بعد استشهاد والديه.. «محمد» طفل فلسطيني يلعب دور الأب والأم مع أشقائه الـ6
يتعرض الشعب الفلسطيني للعديد من الجرائم في حقه، في كل لحظة تمر عليه، أصبح لا توجد عائلة إلا وقد استشهد فرد من أفرادها، ولكن المأساة الأكبر هي التي يعيشها الأطفال، ومن ضمنهم محمد اليازجي وأشقاؤه الـ 6، بعد استشهاد والديه في الحرب، أصبح يلعب دور الأب والأم معًا.
رجل على هيئة طفل
انتشرت العديد من المقاطع لـ «محمد» رفقة أشقائه، وتفاعل معه عدد كبير من الأشخاص، حيث يظهر في هذه المقاطع وهو يحاول أن يخفف عن أشقائه من هول الكارثة التي لحقت بهم، يحمل شقيقته الرضيعة ويحاول أن يحضر لها الطعام، وهو يسمع أصوات الطلقات والانفجارات، يعيش في خيمة من المخيمات رفقة أشقائه الـ6، الابتسامة لا تفارق وجهه رغمًا عنه حتى يطمئن أشقاءه، الذين أصبحوا أبناءه، يعطيهم الأمان والحب وهو يحتاج إليهما أكثر منهم.
طهي الطعام والذهاب إلى البحر
«حبيت أوديهم البحر عشان أخفف عنهم» وسط كل الأحداث التي تحدث حوله، والخطر الذي يحاوطه من كل اتجاه، لا يغفل عن الدور الذي يقوم به، يصطحب أشقاءه إلى البحر في رفح الفلسطينية، يحاول أن يخفف عليهم ويلات الحرب، لا يريد سوى أن يرى ابتسامتهم، وهو ينزف دمًا من الداخل، وبعد انتشار مقاطعه، أصبح يشارك بعض اللحظات مع متابعيه، ومن ضمنها طهي الطعام لأشقائه في المخيم.
تجسيد المعاناة
مع كل مقطع ينشره «محمد»، يشرح من خلاله المعاناة التي يمر بها جميع الفلسطينيين، لا يأمل سوى أن تعود حياته كما كانت، لكن لن يستطيع أن يُحيي والديه، لذا قرر أن تكون هذه المقاطع بمثابة التوثيق لما يحدث في فلسطين، وكأنها شكواه التي لا يستطيع أن يحيكها، فالصورة التي يطرحها بألف كلمة.