«ياسمين» ترسم البهجة على وجوه من حولها بـ«الريزن».. حققت حلم طفولتها
ياسمين سعيد
مادة كيميائية سائلة ذات قوام سميك تُعرف بـ«الإيبوكسي» تتحول بين يدي «ياسمين» إلى قطع فنية مميزة، ذات ألوانٍ ساحرة، تساعدها في تحقيق حلمها وشغفها بالفن الذي تعلقت به منذ طفولتها.
نوع مختلف من الفن
ياسمين سعيد، طالبة بالفرقة الثالثة في كلية فنون وتصميم بالإسكندرية، قررت قبل 3 أعوام أن توفق بين موهبتها ومجال دراستها في قسم الجرافيك، فتعلمت تصميم قطع الريزن بمساعدة ما يذخر به موقع «يوتيوب» من مقاطع فيديو خاصة بهذا الفن، وبدأت باكورة أعمالها بتعليقة تحمل صورة والديها المتوفين، ولتخليد ذكراهما أنشأت صفحة خاصة بعرض ما تصنعه من الريزن تحمل أول حرف من اسميهما ليصبح عنوانها «es_gallery».
وخلال حديثها لـ«الوطن» أوضحت «ياسمين» أنها أحبت عملها معتبرةً إياه وسيلة مختلفة للتعبير عن ذاتها فبدأت تطوّع وقتها ليحتمل الدراسةَ والعمل: «كنت بوقف فترة وارجع اشتغل تاني بس عموما شغل الريزن لذيذ أوي الميزة فيه إن القطعة بتتعمل لصاحبها مخصوص بالتفاصيل اللي حاببها سواء اسمه أو تاريخ بيحبه أو أي حاجة شبه كدة وطبعا الألوان بنقعد نشكل فيها براحتنا».
كيفية عمل تصاميم الريزن
يضاف إلى الريزن في صورته السائلة مادة مصلّبة تكسبه ملمس وشكل الزجاج مع مرونة البلاستيك، التي تجعله يقاوم الكسر، ثم تمزج معه الألوان قبل أن يتم صبه داخل قوالب، حينها تضيف ذات الـ22 عاما أوراق ذهبية أو فضية اللون إلى جانب أنواع مختلفة من الورود والأحجار قبل أن تتركه ليتحول إلى الصورة الصلبة، فتخرج ساعات الحائط وميداليات المفاتيح وقطع الدومينو وغيرها من المجسمات الجمالية ذات الألوان الساحرة: «التصلب في فترة الصيف بيبقى أسرع لأن التفاعل بين الإيبوكس والمادة المصلبة بيبقى أسرع على حسب كل نوع، فممكن ياخد من 8 ساعات ليوم كامل أما في الشتا ممكن يقعد يومين وأكتر على حسب الجو».
الاحتفاظ بالذكريات السعيدة
تصاميم الريزن تحمل الكثير من التفاصيل الدقيقة التي لا تظهر إلا بعد تصلبه، ومع الممارسة تعلمت ياسمين سعيد من صعوبة العمل ما تطور به شغفها في الفن لتصنع الكثير من الأشكال والمجسمات التي تنال تعليقات إيجابية من أخوتها وأصدقائها الذين يقدمون لها الدعم فيما تقدمه من قطع فنية، قادرة على حفظ أشياء بداخلها وحمايتها من التلف لسنوات.
ويأتي الورد الذي يمكن تجفيفه وحفظه داخل مادة الريزن بعيداً عن عوامل الرطوبة التي تتسبب في تلفه ضمن هذه الأشياء، «مبسوطة اني اتعلمت شغل زي ده وبقيت بشهادة ناس كتير متميزة فيه وراضية عن نفسي الحمدلله لحد دلوقت وبأمل إني أوصل لناس أكتر بشغلي وأطوّر فيه أكتر».