الإعلام في عهد السيسي
وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي يده على واحدة من أخطر القضايا، التي تحتاج إلى معالجته لها، على غرار كل ما سبق من قضايا، انضم إليها المواطن بقناعة تامة وثقة لا حدود لها في رؤية الرئيس، وكذلك تعودنا من الرئيس السيسي الصراحة المطلقة في كل القضايا والمشروعات، التي لم تتوقف في مصر منذ عشر سنوات، والتي كانت تحتاج، حسب تقديرات محايدة، مئة عام لإنجازها.
ومن أهم قضايانا بعد ثورة يونيو، موضوع الإعلام، فهو عليه كما يدل الاسم، إعلام المواطنين بحقيقة الأوضاع بأمانة وشفافية، وهذا منهج الرئيس السيسي، منذ تولي مسؤولية القيادة، فهو لم يقل لنا يوما غير الحقيقة، ومن هنا خابت جميع حملات الكذب والافتراء والتشويه، التي تتوجه بكامل طاقاتها للتشكيك في مصر السيسي، لأنه قائد أصيل الوطنية والقيم والمبادئ، ولا ينسى المصريون شعاره الذي أسر القلوب وجعل الطريق سالكا بين المواطن والقائد وهو، إن الإرادة المصرية لن تعلو عليها إرادة أخري.
كم كنا نشتاق الي هذا الخيار بعد الاحباط الذي نال منا مع من اعتبروا ان ٩٩٪ من اوراق الحل بيد الولايات المتحدة الامريكية.. وقد ارست صراحة الرئيس السيسي قواعد ثقة المواطنين المطلقة في قيادته وهو ما منحه قوة تليق بالمحروسة كما تجلي ذلك بأوضح صورة في ازمة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة حيث كانت مواقف الرئيس السيسي واضحة تماما وحاسمة الي أبعد حد.
وشهد القاصي والداني ان الرئيس السيسي يستمد قوة موقفه وصلابة قراراته من التفاف الاغلبية الساحقة من الشعب حوله ..وبعد عدة سنوات من اداء اعلامي لا يرقي الي مستوي معاركنا ومع عدم اهتمام المسؤولين الحكوميين بالقدر اللازم او ربما عدم خبرتهم بدرجة كافية بدور الاعلام البالغ الاهمية، وضع الرئيس السيسي مباشرة، كعادته، يده علي الجرح وقدم العلاج الناجع، طالب الرئيس بان يقوم الاعلام بدوره الذي يستطيع وحده القيام به، وهو إعلام المواطنين بكل ما يحدث في الوطن، واطلاع المواطن علي حقيقة المشاكل التي تحتاج الي التكاتف والعمل معا لحل كافة العقبات وذلك بعد اعلام المواطن بكافة الجوانب والأبعاد بصدق وشفافية وامانة ،وهذا هو نهج السيسي منذ تولي قيادة الوطن.
لقد حاز الرئيس السيسي علي ثقة المواطن ثقة تامة ،حيث تثبت الايام والاحداث انه لم يقل لنا ابدا غير الصدق كما اثبتت التجارب و الأيام .. الرئيس السيسي بدأ ثورة بخصوص دور الإعلام ومن أروع ما قال بهذا الصدد، طلبه من المسؤولين الصراحة المطلقة في عرض اية مشاكل حيث ان الصراحة وحدها كما اثبتت تجاربه مع المواطنين هي الي أشعرت المواطن بالمسؤولية وعبأته لتحملها بصدر رحب وقناعة تامة.
ولا شك ان هذه الثورة الاعلامية تستوجب توعية الاعلاميين برسالتهم الجديدة كما اوضحها الرئيس السيسي الصراحة والأمانة والشفافية، وفي هذا الطريق ستصبح ام الدنيا أد الدنيا، كما وعد القائد، الذي لم يحد ابدا، وايا كانت المصاعب او التهديدات، عن الطريق الذي اعلنه منذ اليوم الأول لقيادته، وهذا هو سر قوته التي يهابها الجميع ويعملون لها الف حساب.