واشنطن تضرب "داعش" في "أبو سياف".. والتنظيم يسيطر على الرمادي

واشنطن تضرب "داعش" في "أبو سياف".. والتنظيم يسيطر على الرمادي
يشتد وطيس القتال بين مقاتلي تنظيم "داعش"، والقوات النظامية التابعة للجيش العراقي، وبين حالات الكر والفر يفاجئ المراقبين انسحاب كامل للقوات الحكومية في مدينة الرمادي، وترك المواقع الواقعة تحت سيطرتهم، بعد عدة أيام من القتال العنيف، ليصدر بعدها التنظيم بيانًا يتحدث فيه عن "تطهير مدينة الرمادي بالكامل"، وبهذا السقوط لمدينة الرمادي يصبح التنظيم مسيطرًا على أكبر محافظتين عراقيتين، بعدما سيطر على الموصل العام الماضي.
تقارير أجنبية تحدثت أن غنائم التنظيم في معركة الرمادي، بعد انسحاب القوات، يوم 17 مايو الماضي، تجاوزت 30 مدرعة من طراز "هامفي" الأمريكية باتت الآن تحت سيطرة "داعش"، كانت أرسلت كتعزيزات للقوات العراقية الحكومية، بعدما فرت القوات الحكومية أمام مقاتلي "داعش" بصورة غريبة، إذ أن الانسحاب المفاجئ للقوات الحكومية العراقية، جعلت مسلحي "داعش" يتخذون وضعية دفاعية كما تواردت الأنباء من المدينة، الأمر الذي يجعل ذلك محل تساؤلات عدة، فيما اعتبرت جيف راثك مدير المكتب الصحفي بالخارجية الأمريكية، إن سقوط مدينة الرمادي العراقية في أيدي عناصر تنظيم "داعش" يعد انتكاسة.
سبق إعلان التنظيم السيطرة على الرمادي في عملية "أبو سياف"، وهي عملية برية قامت بها القوات الأمريكية في عقر تنظيم "داعش" الإرهابي، إذ قتلت القيادي "أبو سياف" المسؤول عن عمليات إدارة النفط والغاز، والتي تشكل مصدرًا رئيسيًا لتمويل التنظيم الإرهابي.
تفاصيل العملية بحسب ما أفادت شبكة "سي إن إن" الإخبارية، ترجع عندما نفذت وحدة خاصة من الجيش الأمريكي العملية قبيل إعلان التنظيم السيطرة على الرمادي، والتي انتهت بمقتل القيادي ونحو 10 من المسلحين الآخرين.
وبحسب ما ذكرته الشبكة، أمر بتنفيذ العملية وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، بناءً على تعليمات باراك أوباما الرئيس الأمريكي، من مجموعة قوات خاصة تابعة لقوات "دلتا" وتضم 20 عنصرًا، في الوقت الذي شارك فيها أكثر من 100 فرد من مختلف الوحدات القتالة، بما فيهم الطيارين الذين تولوا عملية الإنزال.
ونقلت الشبكة الإخبارية عن مصدر مطلع على تفاصيل العملية، أنه تم نقل أفراد المجموعة إلى داخل عمق الأراضي السورية، على متن عدد من مروحيات "بلاك هاوك" وطائرة V-22، ووصلوا إلى مبنى متعدد الطوابق، كان يتحصن فيه عدد من مسلحي "داعش"، حاولوا استخدام بعض النساء والأطفال كـ"دروع بشرية".