«فخراني» ملك «العقدة والغرزة» بالمحلة.. 60 سنة يبدع في صنع السجاد اليدوي

«فخراني» ملك «العقدة والغرزة» بالمحلة.. 60 سنة يبدع في صنع السجاد اليدوي
- السجاد اليدوي
- المهن القديمة
- اقدم المهن في مصر
- مصانع غزل المحلة
- الحرف اليدوية
- السجاد اليدوي
- المهن القديمة
- اقدم المهن في مصر
- مصانع غزل المحلة
- الحرف اليدوية
يقف عم فخراني، وحيدًا داخل زقاق بمدينة المحلة، في يده إبرة مدببة من طراز قديم، يعقد بها الخيط، لتأخذه هذه اللحظة إلى ذكريات بداياته في مهنة صناعة السجاد اليدوي، ويتذكر بفخر اللحظة التي زار فيها الرئيس جمال عبد الناصر مصانع غزل المحلة قبل 60 عامًا، عندما كان عاملًا فيها.
تعود بدايات الفخراني، ابن محافظة الغربية مع مهنة حياكة السجاد إلى عام 1962، حينما بدأت هذه المهنة في الانتشار، حيث اكتسب خبرته الأولى عندما كان عاملًا في مصنع غزل المحلة: «بدأت المهنة وأنا صغير السن، وكان في ذلك الوقت الرئيس جمال عبد الناصر مهتمًا بصناعة السجاد، ورغم مرور السنين وتغير الزمن، ما يزال السجاد له قيمته العالية، وتزداد كلما تقدم الزمن».
حياكة السجاد.. مهنة البساطة والدقة
يعمل «الأسطى فخراني» البالغ من العمر 84 عامًا، بطريقة معينة ودقة فائقة، ويكشف أنها طريقة ليست سهلة وتتطلب مهارة عالية، أما عن سر صنعة السجاد اليدوي، يكمن في مصطلح «عقدة نص»، الذي يشكل أساس صنعة السجاد الفنية يقول الفخراني بابتسامة: «بمشي بطريقة معينة أثناء عملي في السجاد، وأحسب العقدة بالسنتيمتر، لأنها عملية صعبة ومعقدة تحتاج إلى دقة فائقة».
سجادة الماضي والحاضر
تتنوع أعمال صاحب الـ84 عاما، في صناعة السجاد، من حيث الأشكال والأنماط، إذ يصنع بيده مجموعة متنوعة من السجاد بالأساليب الحديثة، وكذلك السجاد الذي يحمل عبق الماضي مثل الطراز الإيراني والتبريزي والعربي وغيرها، ويؤكد لـ«الوطن»: «بشتغل على تنفيذ كل أنواع السجاد، عشان يناسب كل الأذواق، سواءً في الشكل الحديث أو الطراز القديم».
إصلاح السجاد بالرسم والشراشيب
لم يكتف عمل الفخراني، بصناعة السجاد، بل يعمل على إصلاحه وإضفاء لمسات خاصة عليه، مثل إضافة الشراشيب أوالرسومات المختلفة: «بصلح السجاد وبحط فيه لمستي أنا، سواء إضافة الشراشيب أو الرسومات حسب رغبة العميل».
سجاد عمره طويل
يشير الفخراني، إلى أن السجاد اليدوي يتميز بمتانته وقدرته على التحمل أكثر من السجاد المصنوع بالآلات، فهو يتحمل الثقوب والأتربة والعوامل الخارجية الأخرى، كما أنه يمكن إصلاحه بسهولة: «بفضل السجاد اليدوي عشان بيتصلح بسهولة، فبمجرد إعادة العقدة والغرزة، بيرجع زي ما كان وبيستعيد جماله وعمره الطويل».