حسن شاهين لـ"الوطن": "روابط" يسعى لتأهيل شباب الثورة لـ"المحليات"

حسن شاهين لـ"الوطن": "روابط" يسعى لتأهيل شباب الثورة لـ"المحليات"
أعلن حسن شاهين، أحد مؤسسي حركة "تمرد"، إطلاق مشروع شبابي جديد، لتأهيل شباب الثورة لخوض المجالس المحلية، متوقعا حصد 50% من مقاعد المحليات، التي وصفها بأنها المعركة الأخطر من البرلمان، لكون المحليات أكثر أجهزة الدولة فسادا، وبحاجة للتطهير على أيدي الشباب.
وأضاف شاهين، في حواره لـ"الوطن"، أن الوضع الحالي للبلاد لا يحتاج ثورة جديدة، وإنما يحتاج بناء وإصلاح من قبل الشباب، مشيرا إلى أنه لن يشارك في الانتخابات البرلمانية، ويرفض تحويل حركة تمرد لحزب سياسي.
* ما هي ملامح مشروعك الجديد لتأهيل الشباب للمحليات؟
- نسعى الآن لتدشين مشروع "روابط الشباب"، لتأهيل شباب ثورتي يناير ويونيو لخوض المجالس المحلية، من خلال تنظيم دورات تثقيفية وتنظيمية، لإعداد كوادر شبابية مؤهلة لدخول المعترك السياسي، وتوظيف قدراتها على العمل العام وتقديم خدمات للمواطنين، والتواصل مع رؤساء الأحياء لحل مشاكلهم.
* ما الهدف الذي تسعون لتحقيقه من خلال المشروع؟
- المشروع يهدف لتأهيل 13 ألف شاب لخوض المحليات، من 54 ألف مقعد، ونسعى لسيطرة شباب الثورة على 50% من مقاعد المحليات، وبدأنا بالفعل تشكيل أول نموذج من الروابط الشبابية في القاهرة والجيزة، ونستكمل فعالياتنا لوضع خطة العمل الأيام المقبلة.
* أغلبية القوى الشبابية والسياسية تستعد لدخول المعترك الانتخابي.. ما سبب اهتمامكم بالمحليات وليس الانتخابات البرلمانية؟
- كثير من الشباب يغفل أهمية ودور المحليات، فهي لا تقل أهمية عن البرلمان، بل هي أفضل فرصة للشباب للمشاركة في الحياه السياسية، وخدمة المواطنين بشكل واقعي، من خلال العمل الميداني، بعيدا عن صراع الكراسي في البرلمان، إضافة إلى أن المحليات أكثر أجهزة الدولة فسادا، وتحتاج للتطهير على أيدي الشباب.
* ما هي فئات الشباب التي تنطبق عليهم معايير الانضمام للمشروع.. وماذا عن ضم شباب "تمرد"؟
- نركز على شباب ثورتي يناير ويونيو، فالشباب حاليا أصيب بالإحباط، وأصبح "تايه" بعد ثورتين، في ظل حالة الاستقطاب، وعودة رموز النظامين السابقين، لكن في الوقت نفسه، المشروع بابه مفتوح لجميع الشباب، بمن فيهم شباب "الحزب الوطني" و"الإخوان"، شريطة عدم تورطهم في أي من قضايا الفساد أو العنف، بل يجب علينا مد أيدينا لشباب "الوطني"، الذي كان بعيدا عن الفساد السياسي، لتشجيعهم على المشاركة السياسية وبناء الدولة، وأؤكد أن المشروع الشبابي لا علاقة له بـ"تمرد"، وأفضل شىء أنه جمع الشباب المؤيدين لـ"صباحي" و"السيسي".
- ما هو سبب اختفاءك فترة كبيرة عن المشهد السياسي بعد ثورة 30 يونيو، ومشاركتك في حركة "تمرد"؟
- فضلت الابتعاد قليلا عن الساحة السياسية، بعد نجاحنا في تحقيق هدفنا بحركة "تمرد"، وإعادة ترتيب حساباتي بعد أن وجدت حالة من الاحتقان والتخوين سيطرت على المصريين، وصراعات سخيفة بين شباب ثورتي يناير ويونيو، والتفرقة بين الثورتين بجانب بعض أخطاء من قبل الدولة.
* ما رأيك في المشهد السياسي الحالي، ورغبة بعض القوى الشبابية في إسقاط النظام والقيام بثورة جديدة؟
- لا ننكر أن هناك أخطاء من قبل السلطة في إدارة بعض ملفات الدولة، والشعب يمكنه الخروج على أي حاكم في أي وقت، لكن حان الوقت للشباب كي يعمل ويبني، فنحن في مرحلة بناء وإصلاح، وليس مرحلة إسقاط وهدم.
* هل ستخوض الانتخابات البرلمانية؟
- لن أشارك في الانتخابات، وسأكتفي بمعركة المحليات، ولا أتوقع تمثيل كبير للشباب في البرلمان، فلن يزيد عن 20% في ظل عودة رجال الحزب الوطني والإخوان وسيطرة المال السياسي.
* ما هي شكل علاقتك الحالية بـ"تمرد"، ورأيك في تحويلها لحزب سياسي؟
-هناك علاقات إنسانية تجمعني بزملائي في الحركة، وأنا أرفض تحويلها لحزب سياسي، لأني أرى أن "تمرد" كانت حركة ثورية شعبية شارك فيها المصريين، وبالتالي "مينفعش ادخلها المعترك السياسي وتتلوث بلعبة السياسة"، فيكفيها دورها وذكراها الخالدة لدى الشعب المصري.