صحف عالمية عن إعدام مرسي: الحكم صفعة للثورة التي أطاحت بمبارك
احتل خبر إعدام الرئيس المعزول المنتمي لجماعة الإخوان، محمد مرسي، و106 متهم آخر في قضية الهروب من السجون خلال ثورة 25 يناير في العام 2011، اهتمامًا كبيرًا من جانب الصحف العالمية.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن محكمة القاهرة قضت بإعدام الرئيس المعزول محمد مرسي، بتهمة التآمر مع مسلحين أجانب بهدف الخروج من السجن خلال الثورة منذ أربع سنوات، مؤكدة أن الحكم الذي من الممكن أن يتم استئنافه لاحقًا، يمثل صفعة للثورة التي طالبت بالديمقراطية، والتي شهدت ثورة الآلاف من المصريين ضد الفساد المتزايد من جانب الدولة البوليسية.
وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن "هذا الحكم يظهر وكأنه تجريم لأحداث ثورة 2011 ضد نظام مبارك، مدعيًا أن مرسي ورفاقه من الإسلاميين تآمروا مع عناصر نشطة من حماس وحزب الله للهرب من السجن وتنظيم ثورة عنيفة ضد الدولة".
فيما أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن إدانة مرسي تمثل أحدث علامة على تراجع الثورة التي أطاحت بنظام مبارك، قائلة: "يعد مرسي أول رئيس منتخب في انتخابات حرة، وهو الآن يواجه عقوبة الموت بسبب هروبه من احتجاز غير قانوني، وهو أشكال الاحتجاز التي رغب المصريون في إسقاطها بعد الثورة".
وتابعت "نيويورك تايمز"، أنه بعد ساعات من النطق بحكم مرسي، وقعت حادثة اغتيال لثلاثة قضاة على يد مسلحين، في حافلة في شبه جزيرة سيناء، ولم يتضح على الفور إذا كانت الهجمات الواقعة لها علاقة بالحكم ضد مرسي، منوهة بأن الرئيس التركي، رجيب طيب أردوغان، أدان الحكم، قائلًا إن هذا الحكم يعود لمصر القديمة، وانتقد الدول الغربية لعدم قيامها بشيء لمعارضة عملية الإطاحة بمرسي.
وتحت عنوان "الإسلاميون يحذرون من عواقب حكم إعدام مرسي"، قالت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية، إن الإسلاميين المصريين حذروا أن العالم يجب أن يستعد لعواقب بعد أن تم الحكم على أول رئيس منتخب من خلال انتخابات حرة، محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان، بعقوبة الإعدام بشكل مؤقت، بعد سنتين من الإطاحة به على يد الجيش بعد مظاهرات عارمة ضد حكمه.
وأضافت الصحيفة، أن "ميعاد البت بشكل نهائي في الحكم على مرسي بعقوبة الإعدام سيكون في 2 يونيو، ولو تم تأكيد الحكم حينها، فإن محللون يشكون في أن النظام المصري سينفذ مثل هذا الفعل المثير، وفي قضية تجسس أخرى منفصلة، تم الحكم على مرسي بالسجن مدى الحياة".
وأوضحت الصحيفة، أن "مرسي دخل السجن، بعد أن تم اعتقاله هو وقادة آخرين من جماعة الإخوان بشكل تعسفي بعد بدء ثورة 25 يناير، وحاول نظام مبارك إسكات تلك المظاهرات المنظمة، ويدعي مؤيدو مرسي أن الهروب من السجن كان ممكنًا لأن الحراس قد تركوا أماكنهم بعد تلقيهم تعليمات من القيادة المركزية"، مشيرة إلى المكالمة التليفونية بين مرسي ومراسل قناة "الجزيرة" في اليوم الذي تم الإدعاء فيه هروبه من السجن، والتي قال فيها: "نحن نقول للعالم، نحن هنا، أنا هنا، والهاتف هنا، نحن لن نهرب بعيدًا، نحن جيدون ولن نختبئ".