أزمة في أوكرانيا بسبب هروب الرجال من التجنيد.. «أخشى من القتال والموت»

كتب: أحمد حامد دياب

أزمة في أوكرانيا بسبب هروب الرجال من التجنيد.. «أخشى من القتال والموت»

أزمة في أوكرانيا بسبب هروب الرجال من التجنيد.. «أخشى من القتال والموت»

بعد مرور أكثر من عامين على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، كشفت القوات المسلحة الأوكرانية أنها تعاني من نقص حاد في الجنود، خاصة بعدما سيطرت القوات الروسية على مساحات واسعة وحققت تقدما أكبر في شرق البلاد في الأسابيع الأخيرة.

الجيش الأوكراني يحاول الجيش العثور على أشخاص جدد

وبحسب صحيفة «الجارديان» فإن الجيش الأوكراني يُحاول العثور على أشخاص جُدد لدفع بهم في صفوف القتال وإراحة الجنود المُنهكين الذين يدعمون الخطوط الأمامية.

وفي عام 2022، اصطف المتطوعون أمام مراكز التطوع للانضمام للجيش الأوكراني، ولكن مع استمرار الحرب إلى أجل غير مسمى، أصبح هناك عدد قليل من المجندين المتحمسين.

وبسبب هذه الأزمة وافق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أبريل على إجراءات تسمح للجيش باستدعاء المزيد من الجنود وتشديد العقوبة على التهرب، تم تخفيض سن التعبئة من 27 إلى 25، واعتبارًا من 18 مايو، يمكن أن يفقد المتهربون من الخدمة العسكرية رخصة قيادتهم ويتم تجميد حساباتهم المصرفية ومصادرة ممتلكاتهم.

وقالت الحكومة إنها ستسحب الخدمات القنصلية من الرجال الأوكرانيين الذين يعيشون في الخارج في دول مثل بولندا وليتوانيا، بينما اعترف وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، بأنه من المرجح أن يعود عدد قليل من الأشخاص إلى وطنهم، لكنه قال إنها خطوة رمزية لأن الرجال في الخنادق مُتعبون للغاية بينما كان نظراؤهم في بقية أوروبا يجلسون في المطاعم.

أحدهم هرب لأحد الأحياء الراقية

ونقلت الصحيفة عن شخص هارب من التجنيد يبلغ من العمر 36 عاما، ويعمل مدير تكنولوجيا المعلومات إنه نادرًا ما يخرج وكان يتجنب وسائل النقل العام، ويسافر بالسيارة فقط وأنه انتقل إلى أحد الأحياء الغنية في كييف لأن ضباط التجنيد يٌفضلون العمل في المناطق الفقيرة، حيث يكون من الأسهل القبض على المتهربين.

ويدفع آخرون رشاوى للهروب إلى البلدان المُجاورة معدل الذهاب هو 5000 دولار إلى 15000 دولار للشخص الواحد.

بينما حكى أحدهم يٌدعى ميروسلاف، أنه هرب من أوكرانيا سيرًا على الأقدام بعدما اشترى خريطة بمبلغ 500 دولار ودفع ثمنها على أحد مواقع العملات المشفرة، وسار لمدة 24 ساعة إلى المجر، عبر الحقول وعبر الغابة ولم يأخذ معه سوى حقيبة ظهر صغيرة وزحف من خلال ثقب في السياج الحدودي ثم ذهب إلى مركز الشرطة المجرية، مضيفًا «لم أكن أريد القتال أنا أخشى أن أموت».

 

 


مواضيع متعلقة