الجامعات الأمريكية.. أخجلتم تقصيرنا
* شكراً لطلاب الجامعات الأمريكية وأساتذتها، أخجلتمونا بعطائكم وتضحياتكم ونصرتكم للحق العربى والفلسطينى.
* 40 جامعة أمريكية تنتفض لمنع إبادة شعب غزة ومطالبة بوقف إطلاق النار ووقف المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل أو على أقل تقدير وقف تعاون جامعاتها مع إسرائيل.
* وقف الأساتذة والطلاب معاً صفاً واحداً ضد إسرائيل، انقلب السحر على الساحر، حراك اجتماعى من النخبة الأمريكية لأول مرة ضد إسرائيل، شارك فيها طلاب من كافة الأديان والأعراق، بعضهم يهود ومسيحيون ومسلمون، وبوذيون وأديان وملل أخرى.
* كان المتحدث الرئيسى فى جامعة كولومبيا يهودى يقود الحراك الطلابى والاعتصام، ومعه أربعة من المسلمين، الطالبات ومدرسات الجامعة فى كل المشاهد والصفوف، منظر حضارى رائع لم يتوقعه
* البعض فى قلب أمريكا حليفة إسرائيل وشريك جرائمها.
* لم تكن هذه المظاهرات والاعتصامات نزهة خلوية أو وقت للترفه، تم القبض على 500 طالب وأستاذ، مظاهر القبض على أساتذة الجامعات كان مشيناً للديمقراطية الأمريكية التى تقر التطاول على الله والرسل والأنبياء والكتب السماوية، ولكنها أبداً تتوقف عند نقد إسرائيل، عندها تتبخر الديمقراطية الأمريكية.
* بدأت المظاهرات الحاشدة من الجامعة الثائرة الأم ضد الظلم والرائدة فى ذلك جامعة كولومبيا، التى تظاهرت مراراً أيام حرب فيتنام حتى أجبرت أمريكا على الانسحاب بعد أن خلفت وراءها قرابة مليون قتيل فيتنامى، وهى التى وقفت ضد حكومة الفصل العنصرى فى جنوب أفريقيا وفضحتها حتى تم إلغاؤها لتهنأ جنوب أفريقيا بالحرية والعدالة للجميع.
* نقد إسرائيل أكبر جريمة فى أمريكا، تنقد أمريكا، أو تنقد الرئيس الأمريكى هذا حلال ومباح، حينما يقول المتظاهرون إسرائيل دمرت المساجد والكنائس والمستشفيات وقتلت 33 ألفاً وجرحت 77 ألف فلسطينى 70% منهم من الأطفال والنساء، ودمرت كل البنية التحتية لغزة يأتى رد نتنياهو وحلفائه مثل رئيس مجلس الشيوخ المتصهين ليصرخوا: «هذه معاداة للسامية».
* رد عليهم طلاب يهود: «نحن معهم ونهتف بهتافهم ونقول برأيهم».
* نتنياهو صرخ واصفاً مظاهرات الطلاب الأمريكيين بأنها «مخزية».
* رد عليه السيناتور الأمريكى بيرنى ساندرز: «هل محاسبتك على جرائمك فى غزة معاداة للسامية؟، لا تُهن ذكاء الشعب الأمريكى ولا تستخدم عبارة «معاداة السامية» لصرف أنظار الأمريكان عن جرائمك».
* اللوبى اليهودى يهتز فى أمريكا، يخسر مقاعده القديمة والثابتة، الشباب الأمريكى الجديد لم يعد مستعداً لتصديق السردية الإعلامية الأمريكية والإسرائيلية القديمة «إسرائيل ضحية، إسرائيل رمز للديمقراطية، العرب وحوش ضاربة».
* الشباب الأمريكى الآن يربط ربطاً صحيحاً بين النازية والصهيونية، يراهما وجهين لعملة واحدة.* الإعلام الأمريكى المتصهين فقد بريقه، الشباب الأمريكى يستقى أخباره مباشرة، ولذلك سارعت الإدارة الأمريكية لسن قانون لحظر الـ «تيك توك» من أمريكا.
* الحراك الطلابى الأمريكى كان مذهلاً ورائعاً، فى إحدى الجامعات وقف الأساتذة نساءً ورجالاً صفوفاً يحمون الطلاب أثناء الصلاة، ذابت الفوارق العرقية والدينية، هذا منظر رائع، نصرة الحق توحِّد الجميع المسلم والمسيحى واليهودى والبوذى، كلهم انصهروا فى بوتقة الإنصاف، وهذا والله عزيز وصعب على الكثيرين، أن تنتصر للحق مهما كان عرق ودين صاحبه، هذه هى بهجة الحياة وجنتها حقاً إنهم يذكروننا بأبى طالب والمطعم بن عدى والملك العادل النجاشى قبل إسلامه والعملاق مانديلا.
* هذه أستاذة أمريكية جامعية تتقدم الشرطة نحوها للقبض عليها فتقول لهم أنا فلانة الأستاذة بالجامعة وتبتعد عنهم دون جدوى، يحاولون تقييدها، تنفلت منهم، يسقطونها أرضاً وكأنها مجرمة أو مسلحة، يقيدون يديها من الخلف، منظر مهين للديمقراطية الأمريكية، كل ذلك من أجل عيون إسرائيل.
* تواطؤ أمريكا مشين ومذل، بايدن الشريك الأكبر لإسرائيل فى الإبادة الجماعية لغزة، يعطى إسرائيل الأسلحة الفتاكة ثم يطلق شعارات جوفاء «أدخلوا المساعدات».
* الحراك الطلابى الأمريكى سيكون له ما بعده فى الداخل الأمريكى وخارجها، انتقلت عدوى المظاهرات من أمريكا إلى جامعات فرنسا وتركيا وبريطانيا.
* سلام على الأحرار فى كل مكان، سلام على أهل العدل والإنصاف، تحية لطلاب الجامعات الأمريكية، تحية خاصة لجامعة كولومبيا الرائدة فى الضمير العلمى والإنسانى.