«خلود» تعيد تدوير ملابس «الوكالة» على الموضة: «بحلم يكون عندي معرض»

كتب: شروق مراد

«خلود» تعيد تدوير ملابس «الوكالة» على الموضة: «بحلم يكون عندي معرض»

«خلود» تعيد تدوير ملابس «الوكالة» على الموضة: «بحلم يكون عندي معرض»

تتجول في شوارع وكالة البلح لساعات طويلة، تنتقي قطعًا عديدة من الملابس المستعملة لإعادة الروح إليها من جديد بتحويلها إلى موديلات عصرية تحت الطلب، ثم تعرضها في المعارض وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، إذ نجحت خلود رضا، 27 عاماً، في اكتشاف نفسها بعيداً عن الأفكار التقليدية.

تخرجت «خلود» في كلية تربية فنية جامعة حلوان، وتجمع بين موهبتها ودراستها بالعمل في إعادة تدوير الملابس المستعملة وإنتاج ملابس جديدة، مثلما تروي تجربتها لـ«الوطن»: «بشتغل مُدرسة تربية فنية بس بدوام جزئي، ومركزة أكتر في إعادة التدوير».

بدأت الفكرة بإجراء بعض التعديلات على الملابس، ثم إعداد تصاميم وإرسالها إلى «الخياط»، ليسير على الخطوات التي حددتها له، وبمرور الوقت تطورت موهبتها بشراء ماكينة خياطة وإعداد الخطوات بنفسها: «خدت وقت طويل جدًا عشان أوصل للمستوى اللي أنا فيه دلوقتي، موهبتي ماتطورتش بين يوم وليلة».

تعتمد «خلود» على «الوكالة» كمصدر أساسي لشراء الخامات والملابس المستعملة لإعادة الروح إليها من جديد، خاصة بعد التحاقها بمنحة في الخياطة وإعادة التدوير لاكتساب خبرة أكبر من كبار المصممين، وساعدها ذلك في الحصول على فرص لتسويق منتجاتها في المعارض بالمجان، ما جذب عددًا كبيرًا من الزبائن.

تعيش الفتاة العشرينية في محافظة القاهرة، وتتذكر أول فستان صممته من ملابس مستعملة ولفت أنظار الآخرين إلى موهبتها: «عملت برضه جيبة من قطع كتير، وأخدت مني أسبوع شغل، وعملت شنطة من بواقي القماش والجلد وبعض الإكسسوارات، وحوّلت روب بيجامة رجالي لكارديجان مبهج، الناس بتبقى مبهورة بالشغل ده».

في بعض الأحيان يطلب الزبائن من «خلود» إعادة تدوير ملابسهم المستعملة، بدلاً من إهمالها بالتخلص منها أو استخدمها في المطبخ كما هو متعارف عليه، لذا تحلم بنشر ثقافة إعادة التدوير في كل مكان وعرض منتجاتها في أكبر المعارض.  


مواضيع متعلقة