توضأ منها الرسول ووصفها بـ«عين من عيون الجنة».. ما هي بئر غرس؟

توضأ منها الرسول ووصفها بـ«عين من عيون الجنة».. ما هي بئر غرس؟
- بئر غرس
- بئر الغرس
- مغتسل النبي
- مسجد قباء
- بئر النبي
- معالم المدينة
- بئر غرس
- بئر الغرس
- مغتسل النبي
- مسجد قباء
- بئر النبي
- معالم المدينة
من أشهر الأماكن المرتبطة بسيرة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، بئر غرس التي قيل عنها كثير من الروايات ذات الصلة بالنبي محمد، منها أنه شرب منها ودعا لها بالبركة، ورؤيته أنّه أصبح على بئر من آبار الجنة، ووصيته لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، بأن يغسله بسبع قربٍ من البئر حين وفاته، وتقع البئر في حي العوالي على طريق «قربان» جنوب الحرم النبوي الشريف، وتبعد نحو 1500 متر عن مسجد قباء.
ما هي بئر غرس؟
وبحسب الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية، تعتبر بئر غرس إحدى آبار المدينة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم، يشرب ويتوضأ منها، وورد في بعض الروايات أنّه أوصى أن يُغَسَّل بسبع قِرَبٍ من مائها، فعَنْ عَلِيِّ بن أبي طالب رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَنَا مُتُّ فَاغْسِلُونِي بِسَبْعِ قِرَبٍ، مِنْ بِئْرِي بِئْرِ غَرْسٍ» أخرجه ابن ماجه في (السنن).
وعن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «رَأَيْتُ الليْلَةَ أَنِّي أَصْبَحْتُ عَلَى بِئْرٍ مِنَ الجَنَّةِ» فأصبح على بئر غرس، فتوضأ منها وبصق فيها، وغُسِّلَ منها حين توفي صلى الله عليه وآله وسلم.
وعن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: «غُسِّلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم من بئر يقال لها: (غرس)، وكان يشرب منها» رواهما ابن النجار في (الدرة الثمينة في أخبار المدينة)، وقال: «وهذه البئر بينها وبين مسجد قباء نحو نصف ميل».
حكم زيارة بئر غرس
وقد أجازت دار الإفتاء، زيارة البئر مشيرة إلى أنّ زيارة الأماكن التاريخية الدينية في المدينة المنورة من مساجد، وأودية، وآبار، ومقابر وروضات الصحابة والتابعين وعلماء الأمة وصالحيها، تعد من أفضل القربات، وقد تواردت الأدلة ونصوص العلماء المعتبرين على ذلك، والقول بعدم جواز ذلك وأنه بدعة غير صحيح أبدًا، ولا يُعَوَّلُ عليه ولا يُلتَفَتُ إليه.
وأضافت أنّ المدينة المنورة مَهد الإسلام؛ قد شرَّفها الله تعالى وفضَّلها، وجعلها من خير بقاع الأرض، ودعا لها النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولأهلها بالبركة، وجعلها حرمًا آمنًا؛ فعَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ أنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: «إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَدَعَا لَهَا، وَحَرَّمْتُ المَدِينَةَ كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ، وَدَعَوْتُ لَهَا فِي مُدِّهَا وَصَاعِهَا مِثْلَ مَا دَعَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ لِمَكَّةَ» متفقٌ عليه.
و«بئر غرس» موّلت الماء لحجرات نساء النبي أمهات المؤمنين، ومُغتسل الجسد النبوي، بوصية منه صلى الله عليه وسلم، وهي بئر مباركة وصفت بأنها عين من الجنة، ولا تزال تحتفظ بمكانتها وتشير المصادر التاريخية إلى أنه حفرها مالك بن النحاط، الذي نزل رسول الله صلّ الله عليه وسلم بداره عند قدومه إلى المدينة مهاجرًا من مكة، وكان سعد بن خيثمة هو مالكها في ذلك الزمن.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، تستقبل البئر عديد من الزائرين يوميا، ومحاطة بساتر حديدي مرتفع لحمايتها، كما يتضمن المكان مصلى أثريًا محاذيًا لموقعها إضافة إلى ساحة مكسوة بالصخور الطبيعية وسور بارتفاع مترين يحيط بها، وحرص القائمون على إعادة ضخ المياه منها لسقيا الأشخاص الذين يتوافدون إلى الموقع لمشاهدة معالمها كأحد المواقع التي ارتبطت بحياة رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، واستذكار جوانب من سيرته العطرة.