ميليشيات "الإخوان" تتبنى محاولة اغتيال قاضى "أحداث مكتب الإرشاد"

كتب: محمد طارق

ميليشيات "الإخوان" تتبنى محاولة اغتيال قاضى "أحداث مكتب الإرشاد"

ميليشيات "الإخوان" تتبنى محاولة اغتيال قاضى "أحداث مكتب الإرشاد"

بدأت ميليشيات تنظيم الإخوان فى تنفيذ تهديداتها باستهداف رجال القضاء، وتبنت ما يسمى «كتائب المقاومة الشعبية» أمس محاولة اغتيال المستشار معتز خفاجى، رئيس محكمة جنايات الجيزة، قاضى «أحداث مكتب الإرشاد»، بتفجير 3 قنابل يدوية أمام منزله. كانت ميليشيات التنظيم قد أعدّت فى شهر مارس الماضى قائمة اغتيالات بأسماء عدد من القضاة الذين ينظرون غالبية القضايا التى يحاكم فيها قيادات التنظيم، وطالبت أنصارها وعناصرها بالقصاص منهم، وتضمنت القائمة، التى نشرتها اللجان الإلكترونية للتنظيم، كلاً من المستشار محمد ناجى شحاتة، رئيس محكمة جنايات الجيزة، الذى أصدر حكماً بإحالة أوراق عدد من قيادات الإخوان إلى فضيلة المفتى فى قضايا العنف والإرهاب وقتل المواطنين، والمستشار شعبان الشامى، قاضى «الهروب الكبير»، الذى ينظر قضية اقتحام السجون والهروب من سجن وادى النطرون، المتهم فيها محمد مرسى الرئيس المعزول، وقيادات التنظيم. وقالت كتائب المقاومة الشعبية، فى بيان لها أمس: «فى عملية هى الأقوى قام رجال المقاومة الشعبية باﺳﺘﻬﺪﺍﻑ منزل أحد القضاة ﺍﻟﻤﻜﻠﻔﻴﻦ ﺑﻤﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻣﺮﺳﻰ «ﻣﻌﺘﺰ ﺧﻔﺎﺟﻰ»، ما أﺳﻔﺮ عن تشويه ﻭﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ بضاحية حلوان، ﻭﺗﻔﺠﻴﺮ أربع ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭإﺻﺎﺑﺎﺕ ﻓﻰ ﺍلأﻣﻦ ﺍﻟﻤﻜﻠﻒ بحراسة المنزل». وأضافت الكتائب أن «هذا آخر تحذير لكافة القضاة الذين أصدروا أحكاماً ظالمة، على حد وصفهم، ضد أنصار مرسى، فهم أهداف مشروعة لنا، وعليهم التنحى عن نظر تلك القضايا، أو انتظار القصاص منهم». يُذكر أن خفاجى تعرض لمحاولة اغتيال، فجر الأحد، حيث‫ انفجرت 3 قنابل يدوية أمام منزله بمنطقة زهراء حلوان. وقالت ما يسمى كتائب العقاب الثورى، التابعة للتنظيم، إن عناصرها أضرمت النيران فى ميكروباص مملوك لأحد البلطجية، على حد تعبيرهم، فى الشرقية، ويُدعى فوزى المحمدى، وذلك بعد أن خصص سيارته لنقل رجال الشرطة أثناء حملاتهم الأمنية ضد أنصار مرسى وفض التظاهرات والمسيرات. وأضافت الكتائب أن مرشدى الداخلية والبلطجية، على حد تعبيرهم، مصرين على معاونة الأمن، لذلك عليهم دفع ضريبة ذلك. وأعلنت ميليشيات تنظيم الإخوان حالة النفير العام لتكثيف عملياتها ضد قوات الشرطة بمحافظة دمياط، وذلك رداً على ما وصفوه بـ«مجازر قرية البصارطة»، وقالت حركة ردع الإخوانية إن «كافة عناصر المقاومة الشعبية أعلنت حالة النفير العام لإنقاذ قرية البصارطة، بعد سقوط 5 من أنصار مرسى، وسنبدأ فوراً بتنفيذ العمليات النوعية للقصاص لمن وصفوهم بالشهداء»، وقال برلمان الإخوان فى تركيا، فى بيان له أمس: «لن يفلت كل من شارك فى مجزرة قرية ‏البصارطة‬ (على حد وصفه) من العقاب والمسئولية عما اقترفت يداه ابتداء من وزير الداخلية ومدير أمن دمياط، كما يدين البرلمان الصمت الدولى عن جرائم السلطة، ويطالب كل الشعوب والحكومات الحرة بأن تنتفض دفاعاً عن الحرية والكرامة حتى لا تترك الشعب المصرى نهباً لهذه السلطة الغاشمة التى تدفع الكثيرين للثأر للدماء والأعراض لغياب دولة القانون». وتابع البرلمان: «ونطالب منظمات حقوق الإنسان فى الداخل والخارج بتوثيق جرائم النظام فى مصر وملاحقته قضائياً فى المحاكم الدولية»، فيما قال المجلس الثورى، التابع للإخوان فى تركيا: «ندعو الثوار فى محافظة دمياط وفى المحافظات الأخرى وكل القرى الثائرة إلى أن ينتفضوا لنصرة البصارطة وغيرها من القرى، فقد حانت لحظة القصاص من النظام الحالى».