«إسراء» وثقت حياتها خلال رمضان في بريطانيا: استعانت على الغربة بالزينة والفوانيس

«إسراء» وثقت حياتها خلال رمضان في بريطانيا: استعانت على الغربة بالزينة والفوانيس
ساعات قليلة تفصلنا عن استقبال عيد الفطر المبارك، ووثقت «إسراء عصام»، مصرية تعيش في بريطانيا، طريقة احتفالها بشهر رمضان الكريم، إذ يشعر المسلمون المقيمون في الدول الأوربية بالغربة، بسبب عدم وجود الاحتفالات التقليدية التي اعتادوا عليها خلال تواجدهم بالبلاد العربية، لذا حاولت أن تزين منزلها بالديكورات المتنوعة، لتستعيد روحانيات الشهر وتضيف البهجة إلى عائلتها.
الاحتفال برمضان في إنجلترا
إسراء، تبلغ من العمر 28 عام، تقيم منذ عدة سنوات في إنجلترا وتحديدا في مدينة «تشفليد» البريطانية، استطاعت إحضار شعائر رمضان إلى منزلها، فعلقت على حوائط بيتها زينة رمضان، وخصصت ركنا للصلاة وقراءة القرآن.
تحكي «إسراء» لـ«الوطن» تفاصيل يومها في رمضان، إذ تحرص على ممارسة التقاليد المصرية من إحضار الفوانيس إلى طفلتها الصغيرة، وتعليق الزينة، وإضافة إليها الإضاءة والديكورات في أكثر من ركن بالمنزل، تماما كما كانت تفعل في مصر.
وتروي «إسراء» أنها تكثر من العزومات الرمضانية مع أصدقائها وجيرانها المسلمين في بريطاينا، ليشاركوها فرحة الشهر، وتقليل الإحساس بالغربة والبعد عن العائلة والأهل: «بالنسبة لينا كأفراد وأسر بنجهز بيوتنا بزينة، لأن نادرًا ما بنلاقي في الشوارع غير في المدن الكبيرة زي لندن، وبنعزم أصحابنا في الويك إند، حوالي 4 مرات في الشهر، وده بسبب إننا بنشتغل عشان نوفر حياة كويسة للبيت وكمان لأن معظمنا عايشين في مدن مختلفة وبنضطر نسافر».
الأكل المصري حاضر على مائدة الإفطار بإنجلترا
لم تنس «إسراء» الاهتمام بالمطبخ المصري، فتبدع يوميًا على مائدة الإفطار بطبخ أشهى الأكلات المصرية الشهية، من المحاشي والمكرونة بالبشاميل، بالإضافة إلى أنها كانت تجلب معها دائما إلى بريطانيا في كل مرة تزور مصر عدد من المشروبات الرمضانية المميزة من التمر والسوبيا وقمر الدين والكركديه، متابعة: «بجيب العصائر من مصر زي الخروب وعرقسوس، وكمان بعمل حلويات شرقية زي القطايف وكنافة وبسبوسة».
«إسراء» تستبدل الغربة بزينة رمضان
وذكرت «إسراء» في حديثها إلى «الوطن»، أن مكان عملها في بريطانيا، حرص أيضًا على الاحتفال بشهر رمضان، من خلال توفير مساحة مهيئة للصلاة، وتعليق زينة وديكورات مختلفة، بالإضافة إلى توزيع هدايا على المسلمين بالمكان: «لأول مرة يهتموا في شغلي بعمل توعية عن رمضان وأهميته لينا، وجددوا غرفة الصلاة، واتعلق فيها زينة وفواصل وزرع ووحدة للمصليات».
وتابعت «إسراء» قائلة: «في الشغل عندي وزعوا هدايا للأشخاص اللي هيصوموا، وكانت عبارة عن شنطة فيها تمر واتأكدنا قبل ما نقبلها إنها مش موجود فيها أي منتج اسرائيلي، بالإضافة لعلبة عسل صغيرة وشمعة وماية وكارت مكتوب عليه أنا صائم عشان اللي بيشتغلوا معانا يكونوا عارفين ويحاولوا يدعمونا».
تحرص «إسراء» على أداء صلاة التروايح في جماعة، فبعد الانتهاء من تناول الإفطار، تنطلق برفقة عائلتها الصغيرة إلى المساجد القريبة من منزلها لتصلي وتستمع إلى ترتيل القرآن.