تغييرات المؤسسات الصحفية القومية
بعد أيام قليلة من فتح الباب لعملية انتخاب أعضاء جدد في مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية وجمعياتها العمومية، صدرت حركة تغييرات معتبرة داخل المؤسسات شملت غالبية رؤساء مجالس الإدارة ونسبة كبيرة من رؤساء التحرير خاصة في الإصدارات الرئيسية . وقد جاء رجع الصدى على هذه الحركة إيجابيا للغاية وبنسبة تفوق ردود الأفعال على أي تغييرات سابقة.
بدون ذكر أسماء أو مواقع محددة، روعي في هذه الحركة أن يكون القيادات في عمر الشباب المتأخر أي أن الذين عينوا قادرين من الناحية الجسمانية على بذل مجهود كبير والقيام بنشاط متواصل في الموقع المعين فيه وكذلك أن يكون اكتسب خبرة مناسبة للموقع الذي يشغله ومن خلال هذا التضافر بين الخبرة والشباب والحماس يكون الناتج كما نأمل.
من أهم ما لفت الانتباه في الاختيارات أن الجدد يتحلون بسمات شخصية طيبة ويتمتعون بالمعاملة المهذبة لزملائهم ومرؤوسيهم وهذه مسألة مهمة لأن استقرار العلاقات أمر مهم بين الزملاء في مجال يتطلب تفاعلا متواصلا بين الجميع ، كما يتصف الجدد بنبذ الشللية وهو ما يفتح المجال أمام كل مجتهد لكي يكون مشاركا بفاعلية في منظومة العمل.
اجتمعت الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجي بالقيادات الجدد وتم وضع الخطوط والخطط لكيفية تنظيم العمل خلال الفترة القادمة ومعالجة المشاكل التي تمر بها المؤسسات والتنسيق في ذلك بإشراف الهيئة.
وقد عبر الزملاء على صفحات التواصل الاجتماعي بنسبة كبيرة عن ارتياحهم لحركة التغييرات، كما قام القادة الجدد بجولات داخل المؤسسات كبداية لتواصل فعال مع العاملين من الصحفيين والإداريين والعمال وهو ما وجد صدى طيبا، وقد وعد الجدد بأن تكون مكاتبهم مفتوحة للزملاء حتى لا تنقطع الخيوط والتفاهم بينهم.
يلفت الانتباه الحراك داخل المؤسسات سواء بعد فتح باب الانتخابات أو بعد التغييرات في القيادات وهو أمر إيجابي يساعد في تحقيق دفعة في العمل وكذلك تحقيق الاستقرار.