ليلة في رمضان منحت ليلى مراد حياة جديدة.. ماذا حدث في الفجر؟

كتب: محمود العزبة

ليلة في رمضان منحت ليلى مراد حياة جديدة.. ماذا حدث في الفجر؟

ليلة في رمضان منحت ليلى مراد حياة جديدة.. ماذا حدث في الفجر؟

في إحدى ليالى رمضان عام 1947، استيقظت ليلى مراد على صوت أذان الفجر، ذلك النداء الروحاني العجيب الذي لطالما اشتكت من علو صوته، إلا أنها في تلك الليلة سمعته بروحٍ جديدة جعلتها تتفكر في بلاغة ألفاظه وحلاوة سحره والمؤذن يقول «الصلاة خير من النوم».

أذان الفجر يرشد ليلى مراد إلى الإسلام

كانت قبل دخولها إلى الإسلام تدعى ليلى زكي مردخاي، حسب تصريحات تليفزيونية للكاتب محمود معروف، أوضح خلالها أنها ذات ليلة من شهر رمضان أيقظت زوجها أنور وجدي، متسائلةً عن الصوت العذب الذي مس وجدانها، فتعجب «وجدي» من إيقاظها له عند الفجر ولسؤالها الذي يحمل في طياته الكثير من الغموض، فبادرته بسؤال جعله ينتفض من فراشه: «إنت ليه يا أنور ما طلبتش مني أكون مسلمة من ساعة ما طلبتني للجواز؟» اعتدل أنور وشعر ببشرى بين طيات السؤال، وأجابها بأنه تزوجها لشخصها وأن اعتناق الدين حرية شخصية، فقالت وهي في حالة من الخشوع والقناعة: «أنا عاوزة أبقى مسلمة وأصوم في رمضان زي المسلمين، من زمان وأنا بفكر في الموضوع ده، والليلة دي قررت أبقى مسلمة».

ليلة جعلتها تعيش حياة جديدة

تهللت أسارير أنور وجدي من رغبة زوجته في اعتناق الإسلام وعن قناعة وارتياح نطقت ليلى الشهادتين، وقامت فتوضأت وصلت مع أنور لأول مرة ركعتين لله وأتبعتهما بصلاة الفجر، ومع شروق الشمس استدعت أحد علماء الأزهر وهو الشيخ محمود أبو العيون وأسرَّت إليه بما حدث وأعادت نطق الشهادتين أمامه وطلبت منه أن يعلمها أصول الدين وكيفية أداء العبادات، وخلال جلسة بالمحكمة الشرعية في ديسمبر من نفس العام 1947، وثقت «مراد» تلك المرحلة في حياتها وكان الإعلان الرسمي لإسلامها ومن ثم صامت الأيام المتبقية من الشهر الكريم.

رمضان في حياة ليلى مراد

ظل شهر رمضان يحمل إلى الفنانة الراحلة ذكرى سعيدة حرصت على الاحتفال بها كل عام من خلال إقامة موائد الرحمن، وعن الليالي الرمضانية في حياتها ذكر نجلها زكي فطين عبدالوهاب خلال لقاء تليفزيوني، أنها كانت تدعو صديقاتها من نجوم الفن إلى الإفطار معها، وكانت تحرص على أن تقدم لهم مشروب قمر الدين الذي كانت ماهرةً في صنعه.


مواضيع متعلقة