ذكريات سميرة أحمد في رمضان.. لم تتعرف عليها الشرطة واعتبرها «الخرس» أختا لهم

كتب: محمود العزبة

ذكريات سميرة أحمد في رمضان.. لم تتعرف عليها الشرطة واعتبرها «الخرس» أختا لهم

ذكريات سميرة أحمد في رمضان.. لم تتعرف عليها الشرطة واعتبرها «الخرس» أختا لهم

تعلق وجدانها بشهر رمضان من خلال حرب أكتوبر المجيدة، التي كان شقيقها الأكبر واحداً من أبطالها، فتعلمت منه أن الإرادة تغلب الصعاب وأن الصيام لا يعيق العمل، وعندما لمع اسمها في سماء الفن أصبحت حريصة على الاستمتاع بالأجواء الرمضانية والشعائر الروحانية مع زملائها في مواقع التصوير، محبذةً العمل في وقت الصيام لتجنب الوخم الذي يصاحب الشبع عقب الإفطار.

إفطار في المستشفى

سميرة أحمد الفنانة القديرة التي عرفها الجمهور بملامحها الرقيقة وبساطتها أمام الشاشة، تقدس حالة الألفة التي تصنعها تجمعات الأقارب والأصدقاء في شهر رمضان، لا سيما زملائها في العمل، «بيبقى فيه جو جميل أثناء التصوير وحالة غير طبيعية من البهجة والسعادة»، وتذكر خلال لقاء تليفزيوني مع الإعلامية سوزان حسن، موقف لا ينسى خلال تصويرها فيلم «امرأة مطلقة» في رمضان 1988، حيث كانت تصور بعض مشاهده داخل مستشفى وامتدت ساعات العمل حتى اقترب أذان المغرب، فأصرت مع فريق العمل على تناول الإفطار سوياً في حديقة تلك المستشفى، تحيطهم هالة من الأنس والمرح.

فيلم مأساوي يتسبب في موقف مضحك

وتعبر بنا سميرة أحمد إلى ذكرى أخرى من ذكرياتها في رمضان وتحديداً عندما كانت تصور فيلماً اعتبرته علامة فارقة في مسيرتها الفنية، ألا وهو «الخرساء»، فتقول إنها تعرضت بسببه لموقف مضحك «بسبب ظروف التصوير كانت هدومي بتتبهدل من التراب والدقيق وأوقات كنت برجع بالليل لوحدي ومغيرش هدومي وانزل بهدوم الشغل فلو قابلني المرور مكانوش بيصدقوا إن اللي في الرخصة دي هي اللي واقفة أدامهم وفي مرة خدوني على القسم واحتجت حد يضمنني».

سميرة أحمد أخت الخُرس

فيلم «الخرساء» الذي أخرجه حسن الإمام عام 1961 تم تصويره بالكامل داخل مدينة بورسعيد، ومن ليلة العرض الخاص تذكر سميرة أحمد استقبال مجموعة من الخرس لها أمام صالة العرض محتفين بها وفي أعينهم نظرات امتنان وشكر لما قدمته لهم من تعريف المجتمع بمشكلاتهم وشعورهم بالاغتراب والتهميش داخل محيطهم «كانوا بيكلموني بطريقتي اللي كنت بتكلم بيها في الفيلم فكانوا بيشاورولي علشان يقولوا إنتي أختنا فتأثرت جداً بمقابلتهم».


مواضيع متعلقة