٥٢٪ من الرجال فوق الأربعين مصابون بـ"الضعف الجنسى"
بلغت نسبة المصابين بالضعف الجنسى 52% لمن هم فوق سن الأربعين فى العالم، وحوالى 18% فى الرجال من جميع الأعمار طبقاً لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، والضعف الجنسى له أسباب عديدة وله عوامل مساعدة أيضاً، من ضمنها مؤثرات خارجية مثل القيام بحمامات الساونا والبخار، كما أنه توجد أمراض أخرى تؤثر بالسلب مثل الإصابة بالفشل الكبدى والكلوى.
ويقول الدكتور بهجت مطاوع، أستاذ طب وجراحة أمراض الذكورة كلية طب قصر العينى، إن الحرارة المرتفعة لها أضرارها على الحيوانات المنوية، وبالتالى قد تؤثر على خصوبة الرجال، مشيراً إلى تأثيرها على نشاط الخلايا وانقسامها.
وأضاف أن الخصيتين خارج الجسم تظلان فى درجة حرارة أقل من درجة حرارة الجسم، وهى الدرجة المناسبة لتكوين الحيوانات المنوية، ودرجة الحرارة المرتفعة تتسبب فى انخفاض عدد الحيوانات المنوية، مشيراً إلى أن درجة الحرارة المرتفعة تقتل الحيوان المنوى. وأوضح أن من يعانى من ضعف خصوبة ونقص فى عدد الحيوانات المنوية عليه تجنب تماماً الحمامات الساخنة، أو جلسات الساونا لارتفاع درجة الحرارة بداخلها.
وقال الدكتور حسين غانم، أستاذ الأمراض التناسلية بكلية طب قصر العينى، إن الحمامات الساخنة وجلسات الساونا والبخار ليس لها علاقة بالقدرة الجنسية، فلا تؤثر بالسلب أو بالإيجاب عليها، مؤكداً أن مثل هذه الأشياء تؤثر على الخصية والخلايا المنتجة للحيوانات المنوية. وأوضح أن الخصية موجودة بكيس خارج الجسم لتبقى فى درجة حرارة منخفضة، وهذا الكيس ليس به دهون والخصية داخل الكيس تفقد الحرارة بسهولة، ووجود الرجل فى تلك الجلسات ذات الحرارة المرتفعة لا يسمح له بفقدان الحرارة. ونصح «غانم» كل الرجال الذين لم ينجبوا بعدم القيام بجلسات الساونا والبخار، كما أنه لا يحبذ للشباب أن يقوموا بها، مضيفاً أن هذه الجلسات يمكن القيام بها لكل من أنجب من قبل وأيضا ممكنة لكبار السن. كما حذر من التعرض لحمامات ساخنة فى المنزل داخل «البانيو» وليس «الدش» لمدة نصف ساعة، موضحاً أن ذلك لا يضر الرجال الذين أنجبوا ولا يفكرون فى الإنجاب مجدداً. وعن تأثير بعض الأمراض على القدرة الجنسية، يقول «غانم» إن كلاً من الفشل الكبدى والكلوى يتسببان فى حدوث اختلال بنسب الهرمونات فى الدم، مما يؤثر سلباً على القدرة الجنسية. وأضاف أنه توجد أمراض أخرى تؤثر بالسلب على القدرة الجنسية بشكل أكبر، ومن بينها أمراض القلب والسكر وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول فى الدم.
ومن جهته يقول الدكتور محمد هانى حافظ، أستاذ أمراض الباطنة والكلى بكلية طب قصر العينى، إن الأمراض المزمنة بوجه عام تؤثر على قدرة الانتصاب بما فى ذلك الفشل الكلوى، موضحاً أنه فى كثير من الأحيان يرتبط الفشل الكلوى بحدوث قصور فى القدرة الجنسية.
ويضيف أن بعض المرضى الذين تجرى لهم عملية زرع كلى يستعيدون قدرتهم الجنسية. وأشار إلى أنه توجد بعض الأدوية للمرضى تحسن القدرة الجنسية وترفع القدرة على الانتصاب مثل الفياجرا.