«معلومات الوزراء»: انخفاض حصة الصين من واردات السلع المصنعة الأمريكية إلى 15%

«معلومات الوزراء»: انخفاض حصة الصين من واردات السلع المصنعة الأمريكية إلى 15%
- اتفاقيات التجارة
- اتفاقية الشراكة الاقتصادية
- اتفاقية تجارة حرة
- الأزمة الروسية
- الاتحاد الأوروبي
- البحر الأحمر
- الصين
- التجارة العالمية
- اتفاقيات التجارة
- اتفاقية الشراكة الاقتصادية
- اتفاقية تجارة حرة
- الأزمة الروسية
- الاتحاد الأوروبي
- البحر الأحمر
- الصين
- التجارة العالمية
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلا معلوماتيا بعنوان «إعادة تشكيل خريطة التجارة العالمية»، مشيرا إلى أنّ مصطلح «إعادة تشكيل التجارة» أصبح من المصطلحات الرائجة، ففي عام 2023 نجحت المكسيك في أن تصبح أكبر شريك تجاري للسلع للولايات المتحدة، وشهدت تجارة فيتنام مع الصين والولايات المتحدة ارتفاعا، وتحولت واردات الطاقة في الاقتصادات الأوروبية بشكل كبير بعيدًا عن روسيا، في حين ازدهرت واردات بعض المنتجات من الصين مثل السيارات الكهربائية.
ارتفاع متوسط التعريفات الجمركية على تجارة السلع بين الصين والولايات المتحدة
وأوضح مركز المعلومات، ارتفاع متوسط التعريفات الجمركية على تجارة السلع بين الصين والولايات المتحدة بما يتراوح بين 3 و6 أضعاف منذ عام 2017، وفي أعقاب الأزمة الروسية الأوكرانية فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والعديد من اللاعبين الآخرين عقوبات على روسيا، وانسحبت أغلبية كبيرة من الشركات الأوروبية واليابانية والأمريكية من روسيا أو قلصت عملياتها هناك، كما أنّ إعادة توجيه ممرات الشحن بسبب أزمة البحر الأحمر التي بدأت في ديسمبر 2023 لا تؤدي فقط إلى تكاليف إضافية وتأخير وتعقيدات أمنية، بل لديها أيضًا القدرة على خلق موجات صدمة بعيدة المدى تتجاوز المواقع المباشرة المتضررة.
وعلى نطاق أوسع، فإنّ عدد القيود التجارية العالمية الجديدة كل عام يتزايد بشكل مطرد، من نحو 650 قيدًا جديدًا في عام 2017 إلى أكثر من 3000 في عام 2023.
عوامل تشكيل خريطة التجارة العالمية
واستعرض مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار في تحليله أبرز العوامل التي تعيد تشكيل خريطة التجارة العالمية، كما يلي.
1- التحولات الجيوسياسية: منذ ارتفاع متوسط التعريفات الجمركية على تجارة السلع بين الصين والولايات المتحدة عام 2017، بدأت الدولتين البحث عن بدائل تجارية بعيدًا عن الأخرى، ونوعت الولايات المتحدة حصتها من الواردات بشكل كبير بعيدًا عن الصين، واكتسبت فيتنام على وجه الخصوص وغيرها من الاقتصادات الآسيوية حصة. وفي الوقت ذاته اكتسبت المكسيك حصة من واردات الولايات المتحدة.
وأشار التحليل إلى انخفاض حصة الصين من واردات السلع المصنعة الأمريكية من 24% إلى 15% بين عامي 2017 و2023، وخلال هذه الفترة كانت الإلكترونيات هي القطاع الذي شهد أكبر انخفاض في الحصة من نحو 50% إلى 30%.
وشهدت فيتنام الزيادة الأكثر وضوحا في حصة الواردات الأمريكية في هذا القطاع. وكثيرًا ما عكست هذه التحولات تأثير زيادة التعريفات الجمركية على الواردات من الصين.
المكسيك أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة
وأصبحت المكسيك أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة على مستوى الواردات في عام 2023، وكانت أكبر مكاسبها في قطاعي الزراعة ومعدات النقل، وهي القطاعات التي تعتبر فيها الصين شريكًا تجاريًا أقل أهمية للولايات المتحدة.
على سبيل المثال، ارتفعت حصة المكسيك من واردات معدات النقل الأمريكية من 26 إلى 32% بين عامي 2017 و2023، لتستحوذ على جزء من حصة اليابان، التي خسرت 5 نقاط مئوية من حصة واردات معدات النقل الأمريكية في هذه الفترة. ومع ذلك، ظلت حصة الصين في هذا القطاع مستقرة عند نحو 4% إلى 5%.
وبالنسبة للصين، بدأت تعمل على تسريع الجهود الرامية إلى بناء بنية تجارية بديلة عن نفوذ الولايات المتحدة وتتمحور حول العالم النامي، وتتمثل استراتيجية بكين الرئيسية في الاستفادة من العلاقات مع الجنوب العالمي التي تم تعزيزها من خلال مبادرة الحزام والطريق (BRI) البالغة قيمتها تريليون دولار، وهو برنامج استثماري تم إطلاقه في عام 2013 ويضم أكثر من 140 دولة في آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وتجاوزت صادرات الصين إلى الدول العشر الأعضاء في رابطة «آسيان» -وجميعها مدرجة في مبادرة الحزام والطريق- الصادرات إلى الولايات المتحدة في العام المنتهي في أكتوبر 2023. وقد تجاوزت صادرات الصين إلى دول مبادرة الحزام والطريق صادرات الصين إلى الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، واليابان مجتمعة.
الصين لن تكتفي باتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية
وأضاف التحليل أنّ أكبر نجاح حققته الصين حتى الآن هو الانضمام لاتفاقية (الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة)، التي تضم 15 دولة، وهي عبارة عن اتفاقية تجارة حرة إقليمية كبيرة، دخلت حيز التنفيذ في عام 2022، ويساهم أعضاء الاتفاقية بنحو 30% من الناتج المحلي الإجمالي للعالم، ولكن الصين لن تكتفي باتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية؛ فهي بدأت تتفاوض في الوقت الحالي على (10) اتفاقيات تجارة حرة، والتي، باستثناء تلك التي تُعد تحديثات لاتفاقيات التجارة الحرة التي يتم العمل بها بالفعل، ستمثل نحو 4.3% أخرى من صادرات الصين للعالم.
ومن جانب آخر، يتم الآن إعداد دراسات جدوى لـ8 اتفاقيات تجارة حرة أخرى، وحال إبرامها تمثل نحو 2.6% إضافية من الصادرات الصينية إلى العالم.