صلاة التهجد وقتها وعدد ركعاتها وفضلها ودعاء النبي فيها: اللهم لك أسلمت

صلاة التهجد وقتها وعدد ركعاتها وفضلها ودعاء النبي فيها: اللهم لك أسلمت
- صلاة التهجد
- كيفية صلاة التهجد
- دعاء النبي في صلاة التهجد
- أفضل وقت لصلاة التهجد
- صلاة التهجد
- كيفية صلاة التهجد
- دعاء النبي في صلاة التهجد
- أفضل وقت لصلاة التهجد
صلاة التهجد، من قيام الليل الذي يمن الله به على عبادة المؤمنين المخلصين، خاصة في شهر رمضان على وجه الخصوص وفي الليالي العشر الأواخر منه، إذ يتمّ تحري ليلة القدر، وبشكل عام فإن الصَّلاةُ صِلةٌ بيْن العَبدِ ورَبِّه، يَطيبُ فيها الذِّكرُ والدُّعاءُ والثناءُ على اللهِ عزَّ وجلَّ بما هو أهلُه، لا سيَّما صَلاةُ اللَّيلِ؛ إذ تَقِلُّ الشَّواغلُ، ويَخْلو العبدُ برَبِّه، فتَصْفو النُّفوسُ، وتَخشَعُ القُلوبُ، ويستعرض التقرير التالي معلومات عن صلاة التهجد ووقتها وعدد ركعاتها ودعاء النبي صلى الله عليه وسلم فيها.
أفضل وقت صلاة التهجد
وبخصوص وقت صلاة التهجد فإنّها جزء من قيام الليل الذي يمتد من بعد صلاة العشاء حتى قبل صلاة الفجر، ويختلف عن صلاة التراويح في أنه يأتي بعد الاستيقاظ من النوم، والتَّهجُّدُ هو التيقُّظُ والسَّهرُ بعْدَ نَومةٍ مِن اللَّيلِ، ولَمَّا كان القائمُ يُصلِّي باللَّيلِ مُتيقِّظًا ساهرًا، سُمِّيَتِ الصَّلاةُ صَلاةَ التهجُّدِ، والمُصلِّي مُتهجِّدًا.
ونشرت دار الإفتاء المصرية فيديو توضيحي عبر قناتها بموقع يوتويب للتعريف بصلاة التهجد، وتناول الفيديو وقت قيام الليل ومتى يبدأ ومتى ينتهي والفرق بينه وبين صلاة التهجد.
وأوضحت الدار أنَّ قيام الليل من بعد صلاة العشاء إلى أذان الفجر، وإذا نام المسلم من الليل ثم استيقظ للصلاة فاسمه تهجدًا وهو من قيام الليل، وأفضل وقت لصلاة التهجد هو الثلث الأخير من الليل، ويتمّ حسابه بقسمة الوقت من المغرب إلى الفجر على ثلاثة لمعرفة وقت الثلث الأول من الثاني من الثالث.
دعاء النبي في صلاة التهجد
وبخصوص دعاء الرسول في صلاة التهجد، فقد ذكر مركز الأزهر حديث رواه عبدالله بن عباس قال فيه: كان النبي صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ من الليل يتهجد قال «اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ أَنْتَ قَيِّمُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ لَكَ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، وَلَكَ الحَمْدُ أَنْتَ الحَقُّ وَوَعْدُكَ الحَقُّ، وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ، وَقَوْلُكَ حَقٌّ، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ، وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقٌّ، وَالسَّاعَةُ حَقٌّ، اللَّهُمَّ لَكَ أَسْلَمْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ، فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ، أَنْتَ المُقَدِّمُ، وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ - أَوْ: لاَ إِلَهَ غَيْرُكَ -» [أخرجه البخاري].
وهذا الحديثُ قدِ اشتمَلَ على دُعاءٍ مِن الأدعيةِ الجوامعِ الَّتي كان يَدْعو بها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا استَيقَظَ في اللَّيلِ وأرادَ أنْ يَتهجَّدَ.
عدد ركعات صلاة التهجد
أما فيما يتعلق بعدد ركعات صلاة التهجد فقد ورد في صحيح البخاري حديث جاء فيه: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، عن صَلَاةِ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باللَّيْلِ؟ فَقالَتْ: سَبْعٌ، وتِسْعٌ، وإحْدَى عَشْرَةَ، سِوَى رَكْعَتي الفَجْرِ.
وجاء في شرح الحديث أن الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم والتابِعون كانوا حَريصينَ أشدَّ الحِرصِ على الْتزامِ هَدْيِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جَميعِ أقوالِه وأفعالِه، ومِن ثَمَّ كانوا يَسأَلون عمَّا خَفِيَ عنهم، ومِن ذلك هَدْيُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في قِيامِ اللَّيلِ، وفي هذا الحديثِ يَسأَلُ التابعيُّ مَسروقُ بنُ الأجدَعِ أمَّ المؤمنينَ عائِشةَ رَضيَ اللهُ عنها عن صَلاةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باللَّيلِ، فأخْبَرَته أنَّ صَلاتَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ باللَّيلِ كانتْ أحيانًا سَبْعَ ركَعاتٍ، وأحيانًا تِسعَ ركَعاتٍ، وأحيانًا إحدَى عَشْرةَ رَكعةً، غيرَ رَكعتَيِ الفجرِ.
كما ورد في الصَّحيحَينِ مِن حَديثِ ابنِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي مِن اللَّيلِ مَثْنى مَثْنى، ويُوتِرُ برَكعةٍ»، وروى النَّسائيُّ عن أُبَيِّ بنِ كَعبٍ رَضيَ اللهُ عنه: «أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُوتِرُ بثَلاثِ رَكعاتٍ»، وقد وقَعَ ذلك منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أوقاتٍ مُختلفةٍ بحسَبِ اتِّساعِ الوقتِ وضِيقِه، أو عُذرٍ مِن مرَضٍ أو غيرِه.
وصَلاةُ اللَّيلِ تكونُ بعْدَ صَلاةِ العِشاءِ، وهي مُمتدةٌ إلى قُبَيلِ الفَجرِ، ولا يُشترَطُ أنْ يَنامَ الإنسانُ قبْلَها. وقيل: إذا نامَ مِن أوَّلِ الليلِ ثُمَّ استيقظَ، فصلَّى ما كُتِبَ له؛ فهذا هو التَّهجُّدُ؛ فإنَّه التَّيقُّظُ بعْدَ رَقدةٍ، فصار اسمًا للصَّلاةِ؛ لأنَّه يُنْتبَهُ لها، وفي الحديثِ بَيانُ هَدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في عدَدِ رَكعاتِ قِيامِ اللَّيلِ.