«الإفتاء» توضح كيفية صلاة التهجد في شهر رمضان 2024

كتب: رؤى ممدوح

«الإفتاء» توضح كيفية صلاة التهجد في شهر رمضان 2024

«الإفتاء» توضح كيفية صلاة التهجد في شهر رمضان 2024

كيفية صلاة التهج من الأمور التي يحرص عدد كبير من المسلمين على البحث عنها خصوصا مع انتهاء العشر الأوائل من شهر رمضان الكريم، وتوجه قطاع كبير من المسلمين إلى الاستفسار عن كيفية تلك الصلاة وهل تشبه صلاة التراويح، لأدائها اقتداء بالنبي محمد، صلى الله عليه وسلم، وطمعًا في الثواب ومغفرة الله، والعتق من النيران ودخول الجنة.

كيفية صلاة التهجد

وعن كيفية صلاة التهجد فقالت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي، فإنّها هي الصلاة التي يؤديها المسلمين بعد نومهم نومةً يسيرة وهو ما يميزها عن صلاة التراويح ثم يقوم بعدها للتهجد في منتصف الليل، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "إذا قامَ أحَدُكُمْ مِنَ اللَّيْلِ، فَلْيَفْتَتِحْ صَلاتَهُ برَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ"، ولفتت الدار إلى أنّ أكثر عددٍ لركعات التهجّد فقد تعدّدت فيه آراء الفقهاء؛ فقيل ثمانية، وقيل عشرة أو اثنتا عشرة ركعة، وقيل لا حصر لعدد ركعات صلاة التهجّد، فهي نافلة مُطْلَقة.

وقد ثبت في السنة النبوية من فعل النبيّ أنّه كان يُصلّي الليل بإحدى عشرة ركعة، فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: "ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً؛ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا. قالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ فَقالَ: يا عَائِشَةُ، إنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ ولَا يَنَامُ قَلْبِي".

الطريقة الصحيحة لصلاة التهجد

وجاءت الطريقة الصحيحة لصلاة التهجد كالتالي:

- يعقد المسلم نية التهجّد.

- ويتوضأ ويحسن وضوءه.

- يقف ويستقبل القبلة، ثمّ يُكبر تكبيرة الإحرام، ويضع يده اليمنى فوق اليسرى، ويقرأ دعاء استفتاح الصلاة.

- يقرأ المصلّي سورة الفاتحة، ثمّ ما تيسّر من القرآن الكريم.

- يُكبّر ويركع، ويقول في ركوعه ثلاث مرات: "سبحانه ربّي العظيم".

- ثم يرفع من ركوعه قائلاً: "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد".

- يستقيم المصلّي ثمّ يكبّر للسجود، ويسجد السجود الأول قائلاً ثلاث مرات: "سبحان ربّي الأعلى".

- يُكبّر المصلّي للرفع من السجود، ويجلس معتدلاً على قدمه اليُسرى، وينصب اليمنى، ثمّ يكبر ويسجد السجدة الثانية كالأولى.

- يُكبّر ويقوم لأداء الركعة الثانية، ويؤدّيها كالركعة الأولى مع ركوعها وسجودها.

- بعد السجدة الثانية من الركعة الثانية يجلس المصلّي معتدلاً ويقرأ التشهّد والصلاة الإبراهيمية: صيغة التشهّد: "التَّحِيَّاتُ للهِ والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ".

صيغة الصلاة الإبراهيمية: "اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".

- يُسلّم المصلي عن اليمين أولاً ثم على الشمال، ويقول في التسليم: "السلام عليكم ورحمة الله".

- يُستحبّ ختم صلاة التهجّد بركعة الوتر في حال لم يُصلِّها المتهجّد قبل نومه أو قبل صلاة التهجّد، وهي ركعة واحدة يختم بها صلاة الليل، ويُمكن أداؤها أيضاً بثلاث ركعات متّصلة.

حكم صلاة التهجد

وصلاة التهجّد هي نافلة مستحبّة تعني الصلاة في جوف الليل والناس نيام، وهي سُنّة كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يُحافظ عليها، وتُصلّى كبقيّة النوافل ركعتين ركعتين، وأقلّ عدد لركعات التهجّد هو ركعتان باتّفاق العلماء.

وقت صلاة التهجّد

يبدأ وقت صلاة التهجّد بعد صلاة العشاء، ويستمرّ إلى قبل صلاة الفجر أمّا الوقت الأفضل لأدائها فيُستحبّ أن تكون في جوف الليل، وتحديداً في ثلث الليل بعض نصفه؛ أي في الثلث الأول من النصف الثاني إذا قُسِّم الليل أنصافاً، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم: "أَحَبُّ الصَّلَاةِ إلى اللَّهِ صَلَاةُ دَاوُدَ عليه السَّلَامُ، وأَحَبُّ الصِّيَامِ إلى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ، وكانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ ويقومُ ثُلُثَهُ، ويَنَامُ سُدُسَهُ، ويَصُومُ يَوْمًا، ويُفْطِرُ يَوْمًا".


مواضيع متعلقة