إنشاء "أطلس" للمياه لسد الفجوة الغذائية بـ14 دولة عربية وإفريقية

أطلق المجلس العربي للمياه أول دليل إرشادي لاستخدامات المياه غير التقليدية "شبه المالحة والصرف المعالجة"، في الزراعة بدول شمال إفريقيا والشرق الأدنى، والتوسع المستقبلي في استصلاح وزراعة الأراضي، وخصوصًا في مصر التي تستهدف زراعة مليون فدان جديدة ضمن البرنامج الانتخابي للرئيس عبدالفتاح السيسي. وأعلن الدكتور محمود أبو زيد رئيس المجلس في ختام فعاليات ورشة العمل الإقليمية الثالثة التي استضافتها القاهرة على مدى يومين بالتعاون مع "الفاو"، تفاصيل خارطة الطريق لاستخدامات الموارد المائية غير التقليدية في إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، ولا ينال سوى 0.6% فقط من موارد العالم المائية المتجددة، ويصنف دولة الـ"14" ضمن 19 بلدًا في الإقليم تعاني الندرة المائية، حيث لا يتعدى نصيب الفرد 700 متر مكعب سنويًا. أشار أبو زيد إلي أن المشاركين بالورشة، قرروا رفع توصياتهم لمجلس وزراء المياه العرب خلال اجتماعه نهاية الشهر بالجامعة العربية، ومنظمة الفاو، لاتخاذ إجراءات تنفيذها عن طريق الجهات المعنية حيث تتضمن مطالبة الحكومات والمنظمات والهيئات والصناديق بدول الشرق الأدنى وشمال إفريقيا بتطوير منظومة استخدامات المياه غير التقليدية، وإنتاج سياسات زراعية فاعلة لتحسين الأمن الغذائي وتطوير الإنتاج الزراعي. ومن جانبه، أكد الدكتور حسين العطفي أمين عام المجلس، أنه تم الاتفاق بين المشاركين على ضرورة إعداد دليل إرشادي مبسط باللغة العربية واللغة الفرنسية، يُوجه للمزارعين العرب والفنيين والإرشاديين الزراعيين، وتحويل الدليل إلى صورة إلكترونية سهلة الاستخدام وإمكانية إضافة أي متغيرات علاوة على إعداد أطلس "خريطة للمياه المسوس المتاحة في المنطقة"، مشيرًا إلى أن منظمة الفاو وافقت على مشاركة "المجلس العربي للمياه وسيدارى" في إعداد هذا الأطلس مع الأخذ في الاعتبار النظم البيئية، وكذلك التغيرات المناخية والتأثيرات البيئية لضمان الاستدامة في استخدامات هذه المياه. وأضاف أنه تم التوصية بضرورة إعداد قاعدة للبيانات عن أبحاث ودراسات استخدامات المياه غير التقليدية، وتوصيل الدليل إلى الدول والجهات المعنية عن طريقة "الإنترنت ووسائط التواصل الاجتماعي باعتباره حافزًا لإعداد دليل آخر لاستخدامات مياه الصرف الصحي المعالجة، والتي تعتبر من مصادر المياه غير التقليدية".