«التضامن» تطلق مرحلة جديدة لحملة أنت أقوى من المخدرات

كتب: كريم روماني

«التضامن» تطلق مرحلة جديدة لحملة أنت أقوى من المخدرات

«التضامن» تطلق مرحلة جديدة لحملة أنت أقوى من المخدرات

أطلقت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، مرحلة جديدة من حملة «أنت أقوى من المخدرات» لرفع الوعي بخطورة الإدمان وتعاطي المواد المخدرة، وخلال فعاليات إطلاق الحملة تحت عنوان «المخدرات هتجرك للنهاية.. ما تربطش نفسك بيها.. أنت أقوى من المخدرات»، وتم استعراض أهداف الحملة ونتائجها المتحققة على مدار المراحل السابقة وعرض فيديو عن المرحلة الجديدة، وذلك في إطار تنفيذ الخطة القومية لمكافحة تعاطي المخدرات، حيث تضم المرحلة الجديدة للحملة إعلان لرفع الوعي بخطورة تعاطي المواد المخدرة.

المخدرات تهدد السلم المجتمعي

وقالت نيفين القباج إن قضية المخدرات أصبحت خطرًا يُهدد السلم المجتمعي بشكل مقُلق في الآونة الأخيرة، وهي الخطر الأشد فتكًا بحاضر المجتمعات الإنسانية ومستقبلها في الوقت الراهن، كونها تستهدف النشء والشباب بصورة أساسية، مُخلفة ورائها عديداً من الآثار السلبية سواء أكانت اجتماعية أو نفسية أو صحية أو اقتصادية وتنامي اقترانها بالعديد من الجرائم والعنف والسلوك العدواني، لافتة الى أن المخدرات التخليقية برزت كعامل أساسي للعنف؛ وهي أنواع تختلف عن نظيراتها الطبيعية في كونها أشد تأثيرا وأقوى فتكًا، وبدأ تداولها وظهورها مُنذ قرابة قرن من الزمان كمُشتقات من المورفين في عشرينيات القرن الماضي، ثم الأمفيتامينات والمنشطات الشبيهة بها، وبحلول عام 2021 تم رصد أكثر من 1000 مادة من هذه المواد التخليقية ذات التأثير على الحالة النفسية في أكثر من 120 دولة.

زيادة الوفيات نتيجة تعاطي المخدرات

وأضافت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه منذ أيام قليلة شارك صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بمؤتمر رفيع المستوى للجنة الدولية للرقابة على المخدرات بالأمم المتحدة وشارك في فعالياته أكثر من 2000 مُشارك يمثلون أكثر من 150 دولة ليعبروا عن مخاوف غير مسبوقة تجاه هذا الاقتران الملحوظ بين مُشكلة المخدرات والجريمة وتغير نمط الجرائم ودرجة وحيثياتها، وكذلك الزيادة الملحوظة في أعداد الوفيات الناتجة عن تعاطي هذه المخدرات.

الفئات الأكثر عرضة للمخدرات

وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أننا حرصنا أن يُخاطب إعلان هذا العام فئات متنوعة هي الأكثر عرضة لخطر المخدرات مثل الشباب والفتيات والحرفيين والسائقين المهنيين في سياق درامي الأثر المُخيف والممتد لمشكلة المخدرات عليهم ودخولهم لدائرة مُغلقة من العواقب الوخيمة، وتجسيد مخاطر المخدرات وآثارها للأطفال والنشء في إطار درامي جذاب يسعى لبناء حواجز نفسية لديهم يرتطم بها أي مساعٍ أو فضول للتجربة أو بدء تعاطي المواد المخدرة، كذلك كسر دائرة الإنكار لدى العديد من الأسر تجاه مشكلة المخدرات واستدعاء مخاطرها ووضعها بدائرة اهتمامهم لاسيما وأن 60% من مرضى الإدمان يعيشون لسنوات مع أسرهم دون اكتشاف الوالدين لتعاطي أبنائهم.

قدرة الإعلام على تشكيل وعي الشباب

وأكدت أنه تم استطلاع رأي هذه الفئات بشأن الحملة قبل إطلاقها ومعرفة تأثيرها عليهم وتم تطوير الحملة في ضوء آرائهم ومُقترحاتهم لضمان تعظيم أثر الحملة على هذه الفئات، وأنه مع القناعة الكاملة بقدرة الإعلام والدراما على تشكيل فكر ووجدان أطفالنا وشبابنا وتوجيه وتقويم السلوك في إطار غير مباشر وجذاب، خاصة في قضية التعاطي والإدمان والتي يستقي 72% من الشباب معلوماتهم بشأنها من الإعلام؛ لا سيما الدراما المصرية وفقاً لبحث أجراه صندوق مكافحة وعلاج الإدمان عام 2017.

وأوضحت أنه تم تطبيق أكبر برنامج وقائي شمل خلال هذا العام الدراسي وحده ما يقرب من 9 آلاف مدرسة من خلال لقاءات الاتصال المُباشر، وأدلة العمل التدريبية، شارك فيه ما يقرب من 3 آلاف متطوع، إضافة إلى تكثيف برامج الوقائية داخل المناطق المطورة بديلة العشوائيات ضمن تكليفات رئيس الجمهورية لوزارة التضامن بتنفيذ برامج الحماية من المخدرات بالمناطق السكنية الجديدة.

تأسس وتشغيل 8 عيادات مجتمعية

كما تم تأسيس وتشغيل 8 عيادات مجتمعية داخل هذه المناطق، بجانب تنفيذ الأنشطة التوعوية داخل 750 قرية من القرى المستهدفة من المبادرة الرئاسية حياة كريمة في إطار مبادرة قرية بلا إدمان، وأيضا تشغيل 8 بيوت للتطوع بالجامعات تمثل رافدًا لجذب المتطوعين والذين وصل عددهم حاليًا إلى 33 ألف متطوع، كما اختارت الأمم المتحدة تجربة الوقاية للصندوق كأحد التجارب الرائدة التي تم عرضها بمؤتمر الأمم المتحدة هذا العام.

وأشارت إلى أن الحكومة تستعد حاليًا لإطلاق الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات 2024 – 2028 برعاية كريمة من رئيس الجمهورية وهي الخطة التي أعدها صندوق مكافحة الإدمان بالتعاون مع كافة الجهات المعنية ويمثل المكون الإعلامي أحد أهم محاورها.


مواضيع متعلقة