آلاف العمال بـ"المشروعات الهندسية" يهددون بالإضراب عن الطعام

آلاف العمال بـ"المشروعات الهندسية" يهددون بالإضراب عن الطعام
استمرت الاعتصامات والإضرابات العمالية فى عدد كبير من شركات قطاع الأعمال العام والخاص، أمس، فى ظل تجاهل الحكومة لمطالبهم، وهدد آلاف العمال المعتصمين بشركة المشروعات الهندسية والصناعية بالقاهرة بالإضراب عن الطعام، وقال على زكى عقاب، رئيس اتحاد العاملين المساهمين بالشركة إن نحو 2300 عامل بدأوا اعتصاماً منذ 9 أيام، بسبب عدم صرف رواتبهم منذ 6 أشهر، يدرسون حالياً الدخول فى إضراب عن الطعام، رغم أن بعضهم تعرض لحالات إعياء بسبب طول فترة الاعتصام، مشيراً إلى أنهم يتعرضون لأزمات مالية طاحنة وبعضهم يواجه حالياً عقوبة الحبس بسبب عدم سداد أقساط قروض كانت تخصم من رواتبهم. وكشف «زكى» عن أن أبناء بعض العاملين انضموا إلى الاعتصام، لمساندة آبائهم فى المطالبة بمستحقاتهم، مضيفاً أن هناك تجاهلاً تاماً من المسئولين تجاه أزمتهم، مؤكداً استمرارهم فى الاعتصام لحين الاستجابة لمطالبهم.
فى سياق متصل، قال شعبان خليفة، رئيس النقابة العامة للعاملين بالقطاع الخاص، إن عمال شركة «سيمبرو أسيك» لحماية البيئة والتابعة لمجموعة «القلعة» التى يملكها أحمد حسنين هيكل، قرروا تنظيم وقفة احتجاجية هذا الأسبوع أمام مقر إدارة الشركة بالمعادى، للمطالبة بصرف مستحقاتهم بعد أن أصدر أسامة زيتون، رئيس مجلس الإدارة، قراراً بإنهاء تعاقداتهم مع الشركة، وقام بتسريحهم بعد خدمة دامت لأكثر من 20 عاماً، وأضاف «خليفة»، لـ«لوطن»، أن العمال سلكوا كل الطرق القانونية للمطالبة بحقوقهم، من خلال التفاوض مع ممثلى الشركة، أمس الأول، بمقر وزارة القوى العاملة، إلا أن الأخيرين رفضا أثناء الاجتماع منحهم أى مستحقات مادية. وفى الإسكندرية، قال السيد العربى، أحد العاملين السابقين بشركة «فرجللو»، إنه يعمل حالياً فى جمع القمامة من الشوارع بعد أن كان عامل إنتاج بالشركة، قبل أن يحيله رئيس مجلس الإدارة إلى التحقيق بتهمة تحريض زملائه على تنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بأرباحهم المتأخرة ويفصله مع عدد كبير من زملائه.
وأكد «العربى» لـ«لوطن»، أن المحكمة قضت ببراءته، وأحالت القضية لخبير تمهيداً لعودته إلى العمل، لافتاً إلى أنه و28 آخرين من عمال الشركة لم يجدوا عملاً حتى الآن، وأنه لا يجد مصدر رزق لسد احتياجات أبنائه الثلاثة، ولم يجد أى عمل إلا جمع القمامة لكى يحمى أسرته من التشرد والجوع وأنهم يخجلون من عمله.