في واحة سيوة "مش هتقدر تبطل شرب": هنا المياه بدون فوسفات

في واحة سيوة "مش هتقدر تبطل شرب": هنا المياه بدون فوسفات
في الوقت الذي تعاني منه قرى ومدن مصر من تلوث في مياه الشرب، توجد بعض المناطق التي تعيش على المياه النقية، وخالية من التلوث، فلا فوسفات ولا حيوانات نافقة.. ومن هذه المناطق واحة سيوة، والتي تحتوي على أنقى مياه على مستوى العالم.
وتعد واحة سيوة، من أفضل المناطق في مصر التي يوجد بها آبار مياه طبيعية، وهي من أنقى المياه التي تصدر كمية كبيرة منها خارج مصر، وتوجد في الواحة العشرات من آبار المياه العذبة منها الآبار الكبيرة الضخمة، والآبار الصغيرة.
وتعتبر سيوة، هي المصب للخزان النوبي المصري، وهو أكبر خزان مياه جوفية على مستوى مصر، ينبع من النوبة وأسوان ويمر بمناطق صحراوية وواحات صغيرة.
وتشتهر الواحة بالاستثمار في قطاع المياه الجوفية، وتم تنفيذ مصانع للمياه الطبيعية عليها، ومن بينها مصنع مياة سيوة ومصنع مياه حياة وأكوا سيوة وصافي ومياه أمان سيوة.
آبار المياه لا تقتصر على الشرب فقط بل تعددت أغراض استخدامها بسيوة فيتم استخدامها في الشرب، وفي الزراعة بالإضافة إلى استخدامها في السياحة للآبار الكبيرة مثل بئر عين كليوباترا، وعين رجوا، والتي يتم تنظيم رحلات سياحية إليهم.
وتمنع الحكومة إنشاء وحفر آبار جديدة هناك لما تتعرض له الواحة من مشكلة الصرف الزراعي، وارتفاع منسوب المياه بباطن الأرض، والتي يتم العثور فيها على مياه بعمق 30 سنتميتر من سطح الأرض بسبب كثرة الآبار وحفر آبار عشوائية.
وتحارب وزارة الري والموارد المائية حفر الآبار الجديدة، حيث تم منعها إلا بتعليمات من وزارة الري طبقًا للاحتياجات، وبمواصفات معينة تنظمها هيئة المياه الجوفية.
يقول الحاج إبراهيم صالح محمد، من عواقل قبائل سيوة، إن هناك العشرات من الآبار بالواحة منها الآبار الرومانية القديمة الموجودة منذ مئات السنين مثل عين كليوباترا، وآبار عميقة جديدة، تم حفرها مع مطلع التسعينات، ويبلغ عمقها ما يقرب من 1000 متر مكعب.
وإضافة إلى النوع الثالث، وهو آبار عشوائية وهي التي يقوم مستصلحي الأراضي الزراعية بحفرها، وهي آبار بغرض الزراعة، موضحًا أن جميع أنواع المياه من تلك الآبار نقية.
ومن جانبه، قال سلامة محمد، من أهالي سيوة، إن هناك آبار مياه للاستشفاء ينزل إليها الناس في سيوة للعلاج خاصة من الأمراض الجلدية للأطفال، ويستحم بها الطفل 3 مرات، وجاءت بنتائج إيجابية وممتازة.
سيد حبون، مدير مبيعات بأحد مصانع المياه المعدنية، يقول واحة سيوة حباها الله مياه نقية طبيعية، ويتم تصديرها لبعض الدول العربية والأوروبية طبقا لطلب السوق، بالإضافة إلى إقبال فئة كبيرة من المجتمع على شرب المياه المعدنية.