محمود الجارحي يكتب.. رسالة من حبيبة الشماع: ادعوا لي

محمود الجارحي يكتب.. رسالة من حبيبة الشماع: ادعوا لي
- مادة مخدرة
- المستشفى
- المباحث
- الإعلام
- الجامعة البريطانية
- حبيبة الشماع
- فتاة الشروق
- مادة مخدرة
- المستشفى
- المباحث
- الإعلام
- الجامعة البريطانية
- حبيبة الشماع
- فتاة الشروق
السادة المتابعون.. أهلا بحضراتكم جميعا.. أنا حبيبة الشماع.. عندي 24 سنة، خريجة كلية الإعلام من الجامعة البريطانية، نعم أنا هي.. أنا فتاة الشروق كما معروف لدى الجميع هل تسمحون لى بـ«الكلام».. أعتذر أننى أوجعت قلوبكم وأبكيتها.. لم أقصد.. لم أتعمد.. والله كنت أسير في أمان وهدوء وتركيز.. حجزت عربية من تطبيق النقل الذكى.. وركبت من مدينتى، كنت رايحة التجمع الخامس.. ركبت العربية.. واتحركنا وكنا بالتحديد على طريق السويس، وفجأة لقيت السوائق، قفل ازاز العربية، وبدأ يرش فى مادة مخدرة، وبدأ يبص ليا نظرات غريبة.. ويتصرف تصرفات غريبة، خفت، فتحت باب العربية ورميت نفسي منها، وماحستش بنفسي غير وفي شخص بيقول ليا إيه حصل.. رديت بصوت ضعيف قلت له: «السواق حاول يتحرش بيا».. بس وماحستش بنفسى من بعدها.. أيوة بقالي 9 أيام في غيبوبة.. مش عارفة إيه بيحصل حواليا ولا حاسة بأي حاجة.
يقينا صرخت.. عندما فتحت باب العربية وقفزت.. سقطت على الأرض هكذا.. وأنا أحاول تحريك ذراعي.. ولكن لم أتمكن.. وجدت نفسي غارقة فى بركة من الدماء.. كنت أشاهد الدماء تسيل من رأسي.. كان الوجع لا يحتمل.. لم يستغرق كثيرا ذلك الوجع.. فقدت الوعي بعدها بلحظات.. تألمت كثير.. هل تعلمون كم الألم.. سأبدأ بعائلتي الصغيرة، فهي الموجوعة أكثر.. هى التي لا تنام.. هي التي تراقب غرفتي في المستشفى على مدار 9 أيام.. هي الآن تقف بالساعات أمام باب الغرفة لتشاهد صوري.. على الأمل الإفاقة من الغيبوبة.. أصدقائي.. الذين أسرعوا إلي وحضروا إلى المستشفى.. ويقومون بالدعاء لي الآن.. أنا أحس بيهم جميعا.
أما عن والدتي.. لن أصف صرختها.. ولوعتها وحسرتها.. ميزت صوتها كان صوتا ضعيفا من شدة البكاء.. والدتي دي غاليةً عندي.. عارفة إن هي زعلانة.. بس بقولها إن شاء الله ربنا يعافيني.. وأرجع ليكم بالسلامة.. ادعولي أقوم بالسلامة.
عارفة إن الحكاية لسه ما خلصتش.. وإن المباحث قبضت على السواق، واتحبس على ذمة القضية، أقول له.. أنت لست بطلاً.. أنت ارتكبت فعلة شنعاء.. أنت خسرت كل شىء..