«عبدالرحيم»: تحررت من الإدمان وأعمل مرشدا بأحد المراكز العلاجية

كتب: كريم روماني

«عبدالرحيم»: تحررت من الإدمان وأعمل مرشدا بأحد المراكز العلاجية

«عبدالرحيم»: تحررت من الإدمان وأعمل مرشدا بأحد المراكز العلاجية

بدأ على عبدالرحيم رحلة الإدمان فى عمر 19 سنة بمحافظة الإسماعيلية، كان هذا العام بداية لمرحلة جديدة مبكرة فى حياته ليست الأفضل، رافق فيها أصدقاء السوء، وبدأ فى التعاطى واستمر سنوات متواصلة عاش خلالها فترات عصيبة، بحسب وصفه لـ«الوطن»، انتهت بتحوله إلى مدمن يرى الحياة من حوله «سوداء كئيبة»، الأمر الذى جعله منبوذاً من أفراد أسرته الذين يئسوا من نصحه وإرشاده مراراً وتكراراً دون جدوى.

على مدار 19 سنة، خسر على عبدالرحيم حياته، خاصة بعد أن باتت المخدرات لا تلبى رغباته باحثاً عن المزيد، ما أثر ذلك على علاقته بأسرته، خاصة والدته التى أرشدته خوفاً وحرصاً عليه، وبعد تجربة مريرة اتخذ قراراً بالابتعاد عن المخدرات قبل الزواج: «بطلت فترة صغيرة عشان بس أتجوز وبالفعل بطلت فترة واتجوزت لكن رجعت تانى للمخدرات»، فدائماً ما كان يرى أنه يسير فى الطريق الصحيح: «لجأت للمخدرات عشان أعيش حياتى براحتى بعيد عن التحكمات وغيره».

لم يعش «عبدالرحيم» حياة هانئة بعد الزواج على عكس ما كان يأمل، فالأمر وصل إلى رغبة زوجته فى الطلاق: «الأمور أصبحت سيئة لدرجة كبيرة حتى ابنى آسر ماكنتش حاسس بمسئولية تجاهه»، ورغم ذلك لم يكن الطريق مُظلماً: «عرفت إن فيه صندوق خاص بمكافحة الإدمان عن طريق أحد المتعافين وقررت الإقلاع عن التعاطى لأنى تعبت جداً من المخدرات»، لتبدأ رحلة التعافى على يد المتخصصين فى الصندوق: «بقالى أربع سنوات متعافى من الإدمان».

صندوق مكافحة الإدمان علّم «عبدالرحيم» سلوكيات جديدة بجانب التعافى أولها تحديد الهدف فى الحياة وكيفية تحقيقه والأمانة وكل الأمور الحياتية السليمة، إلى أن أصبح مُرشداً فى أحد مراكز علاج الإدمان التابعة للصندوق، ويأمل فى مساعدة أى شخص مدمن وتعريفه بصندوق مكافحة الإدمان: «أمنيتى الناس تبطل المخدرات لأنها خطر يهدد الشباب ونفسى أكون رسالة أمل للشباب».

وأشاد بجهود الصندوق فى إنقاذ شباب مصر من مرض الإدمان، وعن دوره كمرشد، وضّح على عبدالرحيم، أنه يتمثل فى تعريف المدمن مصير ونهاية الإدمان وكيفية تحديد الأهداف فى الحياة والعمل على تعظيم سلوكيات إيجابية لدى أى مدمن تساعده فى حياتية اليومية سواء حول التعامل مع الآخرين أو حتى التعامل مع أسرته فى المنزل.


مواضيع متعلقة