المدمنون الجدد.. 5 أنواع غير تعاطي المخدرات منها السوشيال ميديا والعمل

المدمنون الجدد.. 5 أنواع غير تعاطي المخدرات منها السوشيال ميديا والعمل
أصوات تتعالى من وقت لآخر وشكاوى متكررة من أنواع جديدة من الإدمان ظهرت في عالمنا اليوم وهي «إدمان الشراء - السوشيال ميديا - الموبايل - الألعاب الإلكترونية - العمل» وتؤثر بشكل كبير على حياة الأشخاص وتزيد من اكتئابهم وتجعلهم منقطعين بشكل كامل عن العالم.
فساعات طويلة يقضيها الشخص أمام ألعاب الكمبيوتر أو الموبايل، أو حتى في العمل، ما هي إلا انهيار بطيء لحياته الأسرية والصحية والنفسية.
الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، تحدث لـ«الوطن»، عن الأنواع الخمسة، وقال إن إدمان الشراء، هو عملية تعويضية نتيجة النقص العاطفي الشديد، فعندما يشعر الإنسان بنقص عاطفي ما يبدأ في الشراء من السوشيال ميديا والمحلات لمجرد إحداث تعويض نفسي لما لديه من نقص عاطفي، «بيحول النقص العاطفي اللي جواه إلى عملية شراء بالمادة، كما يشتري أشياء لا يستخدمها».
وأضاف: «فيه ناس بتشتري حاجات وبتخزنها عندها وممكن متستخدمهاش أصلا، والقصة كلها مجرد إني اشتريت للشراء فقط وليس لحاجتي الحقيقية للشراء، ودا نقص عاطفي شديد يعوضه بالشراء».
إدمان السوشيال ميديا
وعن إدمان السوشيال ميديا قال استشاري الطب النفسي إنها نتاج فراغ وقتي وحرمان عاطفي، «فيه ناس اللايك والكومنت بالنسبالها تعويض عاطفي عن حرمان، وبعض الناس شخصيات انطوائية، والشخصية الانطوائية لا تستطيع مواجهة المجتمع بصورة طبيعية، فيلجأ إلى مجتمع السوشيال ميديا لأن التعامل فيه افتراضي ليس فيه أي واقعية».
وتابع أن الشخص يجد متعته في التعامل مع الناس من خلف جهاز وبشكل غير مباشر، ويهرب بمجرد أن يجد تعاملا مباشرا مع الناس مباشرة لأن ذلك يشعره بالقلق العالي والتوتر، والخوف الشديد، وكذلك بعض الأشخاص لديهم صعوبات في النطق، لكن التفاعل من خلال كلمة عن طريق جهاز بالنسبة لهذه الفئة، هي عملية تعويضية تشعره بالسعادة.
إدمان الموبايل
أما إدمان الموبايل فيرى «فرويز» أنه يشبه إلى حد كبير إدمان السوشيال ميديا، وما يفرق الموبايل عن السوشيال ميديا أن استخدام الموبايل للحديث معناه أن المتحدث لا يواجه صعوبة في الكلام.
الألعاب الالكترونية
والألعاب الالكترونية هي تفريغ وقتي وتفريغ عاطفي، فعندما تشعر بالفراغ العاطفي والتوتر الشديد والضغط النفسي، تلجأ إلى شيء تخرج فيه هذه الطاقة، «دائما يجب أن نبحث على العاطفة المنقوصة، وكل الإنسان ميشعر بعاطفة منقوصة يدور عليها في لعبة».
إدمان العمل
وأوضح أن إدمان العمل، هو اضطراب في الشخصية، فهناك أشخاص يتلذذون بالعمل، ويرجع ذلك إلى أنه ليس مرتاحا مع العالم الواقعي، «بيهرب من التعامل مع الناس بالعمل، وهنا يكون العمل نوع من أنواع الهروب، وفيه تهرب من واقع إلى واقع آخر قد أجد فيه بعض اللذة».
إدمان الألعاب وتأثيره على الأطفال
الدكتور أحمد هندي، مدرس الإعلام وثقافة الأطفال بكلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس، تحدث لـ«الوطن»، بشكل أدق عن تأثير إدمان الألعاب على الأطفال تحديدا، وأوضح أن إدمان الألعاب يصل في بعض الحالات إلى إهمال التدريبات الرياضية والتراجع في المستوى الدراسي، وهو أمر ليس سهلا بدليل أن منظمة الصحة العالمية صنفت هذا الوضع بالمرض.
ولكي نعالج الأطفال من إدمان الألعاب الإلكترونية فلا بد أن ندرك بوجود مشكلة يجب أن نواجهها بقوة لمنع تبعاتها، التي تؤثر على الطفل من كل جانب سواء الصحي أو النفسي أو الدراسي، فلابد من التحكم في الوقت الذي يقضيه الطفل في اللعب، وذلك حسبما أكد «هندي».