يوم الإنسانية مع «قادرون باختلاف»

بلال الدوي

بلال الدوي

كاتب صحفي

احتفالية مُميّزة -ومُتميزة- شهدها الرئيس عبدالفتاح السيسى مع «قادرون باختلاف» فى نسختها الخامسة، احتفالية أعطت لنا طاقة إيجابية كبيرة، احتفالية زرعت فينا -جميعاً- الأمل، احتفالية جعلت من أهل التحدى والهِمم مصدر سعادة لنا بتواضعهم الجَم وتآلفهم الجميل.

وخلال الاحتفالية عَبّر «الرئيس السيسى» عن دعمه لصندوق ذوى الهِمم بـ(١٠) مليارات جنيه، ودعمه جميع مصابى غزة، خاصة الأطفال وضرورة علاجهم العلاج الأمثل الكامل، وأكد أن مصر والإمارات بينهما علاقات وطيدة، وأن «الشيخ محمد بن زايد»، رئيس دولة الإمارات، شقيق عزيز، وقال: كل الشُكر للأشقاء فى الإمارات، وعلى رأسهم الشيخ محمد بن زايد، ومش سهل وضع (٣٥) مليار دولار فى مشروع خلال شهرين، وهذا يُعتبر دعماً ومساندة منهم، وتم الاتفاق على مشروع رأس الحكمة، وهو أكبر مشروع سياحى على البحر المتوسط وسيتم الاستفادة منه على مدار العام، وأن المبالغ المالية المُستحقة للمشروع دخلت البنك المركزى أمس الأول وستدخل مبالغ أخرى مُستحقة يوم الجمعة القادم.

وخلال الاحتفالية، أكد «الرئيس السيسى» أن «مصر» لم تغلق معبر رفح وتم التأكيد على ذلك مراراً وتكراراً، لأن مصر تتعامل بشرف وإخلاص وأمانة، ومساندة الأشقاء فى فلسطين مستمرة حتى نصل بالقضية إلى إعلان دولتهم على حدود ما قبل (٥ يونيو ١٩٦٧) وعاصمتها القدس الشرقية وخلال الأيام القادمة سنصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وستدخل المساعدات.

وهذه الاحتفالية تؤكد أن ذوى الهِمَم ليسوا وحدهم، بل تهتم بهم الاهتمام اللائق بهم، اهتمام طالب به الدستور والقانون، فقد تم توفير مليار جنيه لدعم صندوق قادرون باختلاف بتوجيه رئاسى مباشر، وأيضاً بتيسير إصدار كارت الخدمات المتكاملة لذوى الهِمم، وتعزيز أوجه الحماية الاجتماعية والاقتصادية للأشخاص ذوى الهِمم، والتكليف بدراسة عمل عضوية بمراكز الشباب وإتاحتها لذوى الهِمم، والتوسُّع فى مجالات التدريب والتأهيل، وتكثيف الدعم الموجّه للاهتمام بقطاع البطولة الرياضية لذوى الهِمم، وتشكيل الفِرق الرياضية من ذوى الهِمم، وتكثيف أنشطة اكتشاف الموهوبين والمبدعين من ذوى الهِمم، وتكليف وزارة الإسكان بمراعاة الاحتياجات الخاصة بذوى الهِمم، وإتاحة جميع الخدمات الصحية المتكاملة لذوى الهِمم، وإتاحة خدمات مُرافق للمرضى من ذوى الهِمم بالعناية المركزة، وتضمين المشروعات الوطنية بأكواد وإتاحة احتياجات ذوى الهِمم، وإطلاق مبادرة «رُفقاء قادرون باختلاف» فى المدارس والجامعات، والتنسيق لصياغة برامج تستهدف تدريب وتشغيل الشباب من ذوى الهِمم.

كان «الرئيس السيسى» أعلن أن (عام ٢٠١٨) عام لذوى الهِمم، وأنشأ المجلس القومى للأشخاص ذوى الهِمم بموجب قرار رئاسى، وتم إطلاق عِدّة برامج اجتماعية لحماية ذوى الهِمم، وتم تأسيس صندوق عطاء لرعاية ودعم مؤسسات ذوى الهِمم وإضافة مواد قانونية جديدة لمعاقبة المُتَنَمِر على ذوى الهِمم وإقامة احتفالية «قادرون باختلاف» سنوياً بحضور «الرئيس السيسى»، مع تدشين البرنامج القومى لإنشاء منظومة موحّدة للأطراف الصناعية لخدمة ذوى الهِمم، وإطلاق منصة الشبكة القومية لخدمة ذوى الهِمم، وإطلاق تطبيق (انطلق) لمساعدة ذوى الهِمم بمعرفة وتحديد الأماكن، وتم تقديم منحة لتدريب (٢٠٠٠) شخص من ذوى الهِمم على استخدام الحاسب الآلى، وتم دمج تلاميذ ذوى الهِمم بمدارس التعليم العام لتوفير فرص مُتكافئة، وتخصيص وحدات سكنية لذوى الهِمم بمشروع الإسكان الاجتماعى.