بالصور|"أبو جحيشة" يطعن جندي إسرائيلي ويستشهد بعدها "أهلا بك بين أهلك"

بالصور|"أبو جحيشة" يطعن جندي إسرائيلي ويستشهد بعدها "أهلا بك بين أهلك"
استوقفها ولدها قبل أن تولي وجهها شطر المسجد الحرام، طالبًا منها الدعاء له هناك بأن ينول الشهادة، داهمت الأم غصة في قلبها قلقًا على مصير أحد أبنائها، تتركه وتذهب حيثما كُتب لها أداء العمرة، لتصحو بعد يومين على خبر وفاة ابنها متأثرًا بجراحه بعد طعنه لجندي من الاحتلال الإسرائيلي.
"أهلًا بك بين أهلك".. العبارة التي استقبلت الشهيد محمود أبوجحيشة، من بلدة إذنا قضاء الخليل بفلسطين، أثناء تشييع جثمانه مكتوبة على جدران البلدة، والذي نفذ عملية طعن جندي إسرائيلي قرب المسجد الإبراهيمي، أمس، ما أدى لإصابة الضابط بجراح متوسطة، فيما أطلق جنود الاحتلال 4 رصاصات على الشهيد ليتوفى متأثرًا بجراحه بعد وقت قصير، بحسب شبكة "قدس" الإخبارية.[SecondImage]
سلمت قوات الاحتلال جثمان الشهيد، مساء أمس، إلى مستشفى الخليل الحكومي، لكنه لم يتم التعرف على هويته في البداية، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.
رفضت أسرة الشاب العشريني تشريح جثمانه في البداية، إلا أنها وافقت بعد اجتماع ممثلين عنها مع النائب العام، وأكد الأخير على ضرورة التشريح لـ"إثبات حقوق الشهيد"، بعد إصرار الاحتلال على الزعم بأن الشخص الذي قتلته من عائلة "السلايمة" وليس من عائلة "أبوجحيشة"، بحسب مصدر من العائلة لـ"قدس" الإخبارية.
يعم بلدة إذنا، إضراب شامل وإغلاق للمحال التجارية حدادًا على روح الشهيد، الذي كان يعمل في بيع الأغراض القديمة وشرائها "الخردة"، وشيعت جماهير غفيرة من البلدة جثمانه، بمشاركة الفصائل الفلسطينية، بعد إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه من مسجد العمري الكبير وسط البلدة، قبل أن يوارى الثرى في مقبرته، وسط هتافات منددة بالجرائم الإسرائيلية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
من جانبه، أكد النائب عن حركة "حماس" في المجلس التشريعي محمد أبوجحيشة أن عملية الطعن التي نفذها الشهيد تعبر عن حالة الغضب التي تسود الشارع الفلسطيني ضد الاحتلال وجرائمه، مطالبًا السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتطبيق المصالحة والتوجه للمحاكم الدولية لمعاقبة الاحتلال على جرائمه، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.