بالصور| أهالي ميت زافر بـ"قشر الموز والشبشب أبووردة": "هنطفش الإخوان"

بالصور| أهالي ميت زافر بـ"قشر الموز والشبشب أبووردة": "هنطفش الإخوان"
وراء الأبواب يختبئون، من وراء نوافذهم يلمحون القرية الهادئة تتحول على يد المظاهرات الإخوانية إلى حلبة صراع اعتادوا رؤيتها على شاشات التلفزيون "صوت وصورة".
تحولت حياة أبناء قرية "ميت زافر" بالزقازيق من السكون إلى التخريب، بسبب حالة عامة نشرها إخوان المنطقة على مدار أسبوع كامل، مسيرات ووقفات على أول القرية تمنع المارة من الدخول أو الخروج، الأمر الذي لم يسكت عنه الأهالي، فقرروا محاربته بكل ما ملكت أيديهم من أسلحة بداية من "الشبشب أبو وردة".
بطول الطريق الرئيسي، وقف مجموعة من إخوان القرية ممسكين بلافتة ضخمة تحمل صورة الرئيس المعزول، على خلفية صفراء اللون، وأطفالاً يشيرون بعلامات رابعة، الأمر الذي دفع محمد مصباح، أحد أبناء قرية ميت زافر، والأهالي، لمواجهة الوقفة وإشغال الطريق بـ"بوستر مرسي"، مقررين عدم الاختباء في البيوت كغيرهم، "بقى كل اللي معدي يرمي على الصورة أي حاجة في إيده، اللي رمى طوب أو رمل من الشارع واللي من بيته حدفها ببيض وشبشب، وهما ولا كأني بيحصل أي حاجة وواقفين بكل استفزاز مسكين الصورة ومبتسمين لينا".
عاش "مصباح" فترة في هدوء، تصور فيها أن صوت الإخوان بقريته مكتوم للأبد، حين مر زمن منذ فض اعتصام رابعة دون أعمال تخريب أو شغب، لم يتوقع أن تكون هذه الفترة مجرد هدنة، سيعودون بعدها إلى كوارثهم بالقرية كغيرها، "طول الوقت بنسمع على اللي بيعملوه الإخوان في كل حتة بقالهم أكتر من سنة، بس عندنا مكنش فيه أي مشاكل ولا كانوا بيقدروا يورونا وشوشهم، وفجأة لقيناهم طالعين على الطريق بعيالهم وممسكينهم صور مرسي، وعاملين ليه صورة كبيرة بيوقفوا بيها الطريق، ده غير المسيرات اللي بقت موجودة عندنا باليل بقالها أسبوع".
"الحاجة أم الاختراع"، هكذا أثبت أهالي قرية ميت زافر، ممن يضيقون بمسيرات وعنف الإخوان ونجاحهم في الإفلات من قبضة الأمن، حيث قرروا مواجهتهم بطريقة جديدة، إذ أخذوا على عاتقهم مهمة "تطفيش الإخوان" – حسب مصباح – "بقينا نحط ليهم على الطريق قشر موز عشان يتزحلقوا، وكل ما يقفوا نرمي على الصورة اللي مسكنها أي حاجة في إيدينا عشان منشوفش وشهم تاني على الطريق، والحمد لله بقالهم يومين مبيقفوش".