مدير "الهولوكوست" يهاجم المسلمين في أرمينيا.. وخبير مصري: كلمته خبيثة

كتب: ياريفان ـ محمد الليثي

مدير "الهولوكوست" يهاجم المسلمين في أرمينيا.. وخبير مصري: كلمته خبيثة

مدير "الهولوكوست" يهاجم المسلمين في أرمينيا.. وخبير مصري: كلمته خبيثة

هاجم يسرائيل تشارني مدير معهد دراسات الهولوكوست، المسلمين، أثناء كلمته بالمنتدى الأرميني العالمي بياريفان، مدعيًا أن الإسلام عقيدة تحض على قتل الآخر وترفض الاختلاف الديني والعرقي والثقافي. واستخدم يسرائيل، في هجومه على المسلمين، الآية رقم 14 من سورة "التوبة": "قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ". وزعم تشارني، أن تطرف الأتراك تجاه الأرمن لا يختلف كثيرًا عما تفعله تنظيمات إسلامية متطرفة مثل "حماس" و"داعش" وغيرها من التنظيمات. ودعا مدير معهد دراسات الهولوكوست، إلى إنشاء مؤسسة دولية للشعوب والأعراق التي تعرضت للإبادات متناولًا الحديث عن أحداث الهولوكوست والقتال في الفلبين وباكستان، وما أسماه بـ"قتل السنة للشيعة والعكس". وعقب الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي في جامعة القاهرة، قائلًا: إن "المرجعيات الدينية في البلدان العربية أصدرت فتواها بأن الأرمن محميين وفق الشريعة الإسلامية عند حدوث الذابح، وكان الرد مقتضبًا لأنه لم يكن ضمن المتحدثين على المنصة الرئيسية كما قدم العزاء للأرمن في ضحاياهم، وضجت القاعة بالتصفيق. من جانبه، علق الدكتور أحمد فؤاد أنور أستاذ العبرية بكلية الآداب جامعة الإسكندرية والمشارك في المنتدى، أن تشارني استغل منصة مئوية الأرمن لكي يساوي بين مذبحة الأرمن وجرائم النازي، في حين أنه تجاهل أن جرائم النازي لم توجه نحو عرق أو قومية، بل وجهت إلى شعوب أخرى، ومنهم العرب في شمال إفريقيا. وأضاف فؤاد، أن المندوب كان يقرأ من ورقة معدة سلفًا تتضمن اقتراحًا خبيثًا بتأسيس هيئة دولية للشعوب المضارة من جرائم الإبادات، لكي يكون لإسرائيل اليد الطولى في مثل هذه المنظمة. ووصف أستاذ العبرية، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، كلمة تشارني بأنها "مستفذة" وتجاهلت الإشارة إلى جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في حق الفلسطينيين. وقال إن هذه الكلمة في هذا المنتدى تستدعي ردًا من جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمات المهتمة بالقضية الفلسطينية. جدير بالذكر، أنه لايوجد تمثيل رسمي مصري في المؤتمر باستثناء حضور بعض الأكاديميين والإعلاميين؛ للمشاركة في أعمال المنتدى وحضور البابا تواضروس بالصفة الكنسية.