بروفايل| أحمد عبدالعاطي.. صيدلي بدرجة مدير مكتب "المعزول"

بروفايل| أحمد عبدالعاطي.. صيدلي بدرجة مدير مكتب "المعزول"
شاب هادئ عرفه المصريون لأول مرة حينما ظهر فجرا ليعلن فوز الرئيس المعزول محمد مرسي بالانتخابات الرئاسية في العام 2012، فهو من أهم قيادات جماعة الإخوان.
أحمد عبدالعاطي، كبقية أعضاء جماعته لم يستغل منصبه كمدير مكتب الرئيس المعزول لخدمة بلاده بل كان حلقة الوصل مع أجهزة مخابراتية وإرهابية نقل لها ملفات مؤسسة الرئاسة، وتخطى مهام وظيفته ليتقمص دور المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ليعلن عن إقالة النائب العام الأسبق عبدالمجيد محمود وتعيينه سفيرا لمصر في الفاتيكان.
تربي عبدالعاطي، على يد قيادات جيل الوسط بالجماعة قبل أن يصبح أحد حاملي مفاتيح ملف النقابات ومشرف العمل الطلابي في الجماعة، وهو من مواليد 13 أكتوبر 1970 بمدينة الزقازيق، والده مهندس زراعي من الإسكندرية عمل كخطيب وداعية، وتخرج عبد العاطي في كلية الصيدلة، ثم حصل على دبلوم إدارة المنظمات غير الحكومية من جامعة القاهرة 2005.
انضم عبدالعاطي، لجماعة الإخوان في العام 1988 مع دخوله الكلية بعدما تعرف على شباب الجماعة وانضم لهم متأثرا بجده لوالدته، الذي اعتقل ضمن أعضاء من الجماعة في العام 1954، وهرب من السجن في عهد مبارك ضمن 26 قيادة إخوانية فيما عرف بقضية "ميلشيات الأزهر" في العام 2006.
وعاد عبدالعاطي، إلى مصر بعد انتهاء حكم مبارك في فبراير 2011 ومع انطلاق الحملة الانتخابية لخيرت الشاطر في سباق الرئاسة في العام 2012، برز اسم عبدالعاطي كأحد منسقي الحملة ثم بعد ذلك كمنسق للحملة الرئاسية لمحمد مرسي، ليكمل مسيرة باقي أفراد الحملة الانتخابية للعمل في قصر الرئاسة.
واتهمت النيابة العامة، الرئيس المعزول محمد مرسي رسميا باستغلال اطلاعه بحكم منصبه على أسرار الأمن القومي، بمساعدة أحمد عبدالعاطي، وسكرتيره الخاص أمين الصيرفي، وتسليمها إلى المخابرات القطرية ومسؤولي قناة "الجزيرة" القطرية، عن طريق ثمانية جواسيس، نظير مليون دولار.
وقضت محكمة جنايات القاهرة، اليوم، بحبس عبدالعاطي 20 عاما في "أحداث الاتحادية"، إلى جانب مع الرئيس المعزول و11 متهما آخرين من قيادات الإخوان.