«داعش» يعدم مجموعتين إثيوبيتين بحجة رفضهما «الجزية»

«داعش» يعدم مجموعتين إثيوبيتين بحجة رفضهما «الجزية»
نشر تنظيم «داعش»، عبر مواقع جهادية تابعة له، فيديو جديداً أمس بعنوان «حتى تأتيهم البينة» لمذبحتين جديدتين للمسيحيين فى ليبيا، استهدفتا هذه المرة رعايا للكنيسة الإثيوبية، ويعرض الفيديو مشهدين متزامنين، الأول فى مدينة «فزان»، لمجموعة من المسيحيين الإثيوبيين، سماهم التنظيم «رعايا الصليب والكنيسة الإثيوبية»، وهم يرتدون الملابس السوداء، ومن خلفهم عناصر التنظيم يمسكون بهم وفى أيديهم أسلحة نارية، فيما يظهر فى المشهد الآخر مجموعة أخرى من مسيحيى إثيوبيا، وهم يرتدون الزى البرتقالى، على شاطئ مدينة «برقة»، الذى ذُبح عليه من قبل الأقباط، ويتحدث الملثم نفسه الذى ظهر فى فيديو «مذبحة الأقباط»، عن المعركة بين ما سماه الباطل والحق، ورفض هؤلاء المسيحيين دفع الجزية. وفيما ظهر فى الفيديو المسيحيون فى «فزان»، لحظة إطلاق الرصاص عليهم، كان الجزء الآخر من المشهد يعرض عملية ذبح المسيحيون فى «برقة».
وبدأ الإصدار الجديد لـ«داعش» برواية قصة النبى «عيسى»، ليرصد بعدها تاريخ المسيحية والكنائس المختلفة، حتى ظهور الإسلام، واستعان التنظيم فى الفيديو الذى بلغت مدته 29 دقيقة بفتاوى لابن تيمة لتكفير الأقباط. وقال أبومالك بن أنس النشوان -أحد شرعيى «داعش»- خلال الإصدار: «تعاملت الدولة الإسلامية مع النصارى القادرين تحت سلطتها، بشرع الله، بفرض الجزية على من يقبل، وقتال من يرفض»، لافتاً إلى أن التنظيم عرض على المسيحيين فى «الرقة»، دخول الإسلام، فرفضوا، فطلب منهم دفع الجزية، فوافقوا، وعاشوا فى سلام، حسب قوله. واستعرض التنظيم حديث بعض الأقباط فى «الرقة» عن الحياة الهادئة تحت حكم «داعش»، وأن التنظيم لم يجبرهم على شىء سوى دفع الجزية، كما عرض بعض الصور لما يسميه ديوان الزكاة، خلال عملية دفع الجزية، وصور أخرى لعناصر «الحسبة» (الشرطة) وهم يسيرون فى المناطق التى يسيطرون عليها لضبط الأمن، كما تضمن الإصدار بعض مشاهد تكسير الكنائس فى «نينوى والموصل» بالعراق، لرفضها دفع الجزية.