دعاء القنوت في الوتر وصلاة الفجر.. تعرف على مذاهب الفقهاء وحكمه الشرعي

كتب: إسراء سليمان

دعاء القنوت في الوتر وصلاة الفجر.. تعرف على مذاهب الفقهاء وحكمه الشرعي

دعاء القنوت في الوتر وصلاة الفجر.. تعرف على مذاهب الفقهاء وحكمه الشرعي

أجاب الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، عن حكم دعاء القنوت في الوتر أو صلاة الفجر، مؤكدا أن دعاء القنوت في الوتر أو صلاة الفجر سُنَّةٌ نبويّةٌ ماضيةٌ قال بها أكثر السلف الصالح مِن الصحابة والتابعين.

وتابع في فتواه عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء: والعلماء اختلفوا في مشروعية القنوت في صلاة الفجر في غير النوازل، أمَّا في النوازل فقد اتفق العلماء على مشروعية القنوت واستحبابه في صلاة الفجر والوتر، وإذا أخذ المسلم بقول مَن قَصَر القنوت على النوازل فقط فليس له أن يُبَدِّع غيره مِمَّن يقنت في الفجر على كلّ حال؛ لأنَّه «لا يُنكَر المختلف فيه، ولأنه لا يُنقَض الاجتهاد بالاجتهاد».

دعاء القنوت في الوتر وفي صلاة الفجر

وحول دعاء القنوت في الوتر وفي صلاة الفجر، أكد مفتي الجمهورية أن الدعاء من أعظم العبادات التي أمر بها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد جاء الأمر به مطلقًا؛ فيشمل ذلك كل هيئاته؛ في الصلاة وخارجها، سرًّا أو جهرًا، فرادى أو جماعات.

واستشهد بما قاله الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ﴾ [الكهف: 28]، وامتثال الأمر بمعية الداعين لله يحصل بالمشاركة الجماعية في الدعاء، ويحصل بالتأمين عليه.

وأوضح أن تأمين المأمومين على دعاء الإمام في القنوت مستحبٌّ شرعًا، وكذلك قول المأمومين عند ثناء الإمام على الله تعالى: «يا الله» أو «حقًّا» أو «نشهد» مشروعٌ ولا حرج فيه، ولا وجه لتبديع ذلك، ولا يجوز النهي عنه.

دعاء القنوت في الوتر

وحول مذاهب الفقهاء في دعاء القنوت في الوتر، أوضح أن الحنفية قالوا: إنه واجب بعد قراءة السورة في الركعة الثالثة من الوتر، ولا قنوت في غيره من الصلوات، وقال الشافعية: إنه سنة في اعتدال الركعة الأخيرة من الصبح، ومن وتر النصف الثاني من رمضان، وهو من سنة الأبعاض عندهم، فإذا ترك عمدًا فإنه يجبر بسجود السهو، وقال الحنابلة: إنه سنة في الوتر في جميع السنة.

ومن دعاء القنوت قال: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعَلِّمُنا دُعاءً نَدعو به في القُنوتِ من صلاةِ الصُّبحِ اللهمَّ اهدِنا فيمَن هدَيتَ وعافِنا فيمَن عافَيتَ وتوَلَّنا فيمَن توَلَّيتَ وبارِكْ لنا فيما أعطَيتَ وقِنا شَرَّ ما قضَيتَ إنَّك تَقضي ولا يُقضى عليكَ إنَّه لا يَذِلُّ مَن والَيتَ تَبارَكتَ ربَّنا وتَعالَيتَ».


مواضيع متعلقة