حفيدة النقراشي تكشف كواليس اغتيال جدها على يد الإخوان: العقاد توقع مقتله

كتب: محمد عزالدين

حفيدة النقراشي تكشف كواليس اغتيال جدها على يد الإخوان: العقاد توقع مقتله

حفيدة النقراشي تكشف كواليس اغتيال جدها على يد الإخوان: العقاد توقع مقتله

قالت الدكتورة هدى شامل أباظة، أستاذ الأدب الفرنسي بجامعة عين شمس وحفيدة محمود فهمي باشا النقراشي رئيس وزراء مصر الأسبق، إن أول قرارات النقراشي باشا عندما أصبح رئيسا لوزراء مصر كانت تتعلق بتحسين مستوي المعيشة وكان بشأن نتنظيم الإخوان بعد اغتيال أحمد ماهر، حيث تم اتهام حسن البنا بقتله، ليخرج من السجن بعدها لعدم كفاية الأدلة بذلك الوقت.

وأضافت في لقاء لها مع إيمان أبوطالب في برنامجها «بالخط العريض» على شاشة «الحياة»: «كان النقراشي حريصا بعد ذلك على وضع الإخوان تحت الرقابة الدقيقة مم أفضى في النهاية إلى الكشف عن منشورات وأوراق مهمة تخص جماعة الإخوان من خلال استيقاف سيارة جيب كانت تنقل هذه الأوراق وكان توقيف هذة السيارة مفتاحا لإدانة الإخوان».

البنا يحرض الملك ضد النقراشي

وتابعت: «شعر البنا وقتها بالخطر فوجّه خطابا يستعدي فيه الملك على النقراشي باشا في ديسمبر 1948 ويقول فيه إن النقراشي رجل نزيه ولكنه لا يصلح للوقت الراهن، وأرسل الملك هذه الرسالة إلى النقراشي وكان النقراشي وقتها يمتلك الأدلة التي تدين الإخوان فعزم على حل الجماعة الإرهابية، فأراد البنا مقابلة النقراشي بديوان وزارة الداخلية وأرسل مع وكيل الوزارة وقتها رساله إعجاب به محاولا التأثير على موقفه لحل جماعة الاخوان واستجداء عطفه، وهذا لم يمنع النقراشي من حل الجماعة وذلك قبل أسبوع واحد فقط من اغتياله». 

العقاد يهدي النقراشي كتاب «الحسين أبو الشهداء»

وأضافت حفيدة النقراشي، أن جدها النقراشي باشا كان يتوقع اغتياله منذ اغتيال أحمد ماهر، وشهدت تلك أحداثا أخرى مثل انفجارات حارة اليهود ردا على اعتداءات الصهاينة على الأراضي الفلسطينية، وتفجيرات للمحلات الكبرى والسينمات، واغتيال أحمد الخازندار الذي أطلق حكما يدين الإخوان.

وواصلت: «في ذلك الوقت أخبر مصطفى أمين النقراشي باشا بأنه بذلك يكتب شهادة وفاته بيديه وأن حل الجماعة بمثابة حكم بالإعدام له فرد عليه النقراشي بأنه لا مفر من ذلك ويجب أن يتحمل أحد المسؤولية وذلك قبل اغتياله بأيام قليلة، وكان العقاد أهدى كتابه الحسين أبو الشهداء للنقراشي وكتب له إهداء بجملة: إلى من يعرف معنى الشهادة، وكأنه توقع اغتياله أيضا».


مواضيع متعلقة