مشاركون بندوة «دستور المصري القديم»: سبق العالم في وضع قانون الأخلاقيات

مشاركون بندوة «دستور المصري القديم»: سبق العالم في وضع قانون الأخلاقيات
- ندوة
- معرض الكتاب
- معرض القاهرة الدولي
- معرض القاهرة الدولي للكتاب
- كلية الآثار
- جامعة الأزهر
- ندوة
- معرض الكتاب
- معرض القاهرة الدولي
- معرض القاهرة الدولي للكتاب
- كلية الآثار
- جامعة الأزهر
نظمت قاعة «سليم حسن» بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ 55، اليوم، ندوة بعنوان «الدستور الأخلاقي للمصري القديم.. ماعت»، بحضور كل من الدكتور أحمد مكاوي، الأستاذ بكلية الآثار في جامعة القاهرة، والدكتور علي عبد الحليم الأستاذ بكلية الآثار جامعة عين شمس، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، وأدارت الندوة هدى عبد العزيز.
بدوره، أوضح الدكتور أحمد المكاوي، أنَّه لا توجد كلمة أو مصطلح صريح يشير إلى الأخلاق في اللغة المصرية القديمة، لكن وجدت كلمات تشمل معنى الأخلاق بشكل عام، أبرزها لفظ «ماعت»، الذي ترجمه علماء المصريات بمعانٍ كثيرة، كالحق والصدق، والعدالة والنظام، والنظام الكوني المتكامل.
ماعت نظم العلاقة بين الملك وعامة الشعب
وأضاف المكاوي خلال كلمته، أن «ماعت» هو الدستور الأخلاقي المصري، الذي نظم العلاقة بين الحاكم وعامة الشعب والموظفين، قائلا: «حرص المصري القديم، خاصة في عهد الأسرة الرابعة والخامسة، على تسجيل سيرته الذاتية على مقبرته، والتي كانت تشمل نصوص أخلاقية»، منها «صنعت هذا التابوت لأبي» للتعبير عن احترام الأب وتقديره خلال حياته وبعد موته، كما وجدت عبارات أخلاقية على المقبرة مثل «لم افعل أي شر ضد أي إنسان».
وأكد الخبير الأثري، أن ملوك مصر القديمة حرصوا على إصدار تعليماتهم الخاصة بالأخلاقيات وتسجيلها على جدران المعابد والبرديات، حتى أصبحت دستورا دائما استفاد منه المصري في كل العصور، وكذا حرص الملوك على تسجيل عبارة «أقمت الماعت ونفذت الماعت» على قبورهم، تأكيدا على الامتثال لحياة متوازنة عادلة.
دستور أخلاقي على جدران المعابد
فيما أكّد الدكتور علي عبدالحليم، مدير عام المتحف المصري بالتحرير، أن المصري القديم سبق العالم في وضع قانون الأخلاقيات، ودونها على جدران المعابد والمقابر فرمانات ودساتير أخلاقية توضح العقوبات الخاصة بالذنوب والأثام كالكذب والسرقة، عرفت تلك الدساتير باسم «ماعت» المشتق من كلمة ماع والتي تعني في اللغة المصرية القديمة النظام والسير على خط مستقيم على المستوى الأخلاقي والاجتماعي.
واختتم أستاذ الآثار حديثه، بأن المصري القديم كان حريص على غرس المبادئ الأخلاقية في أبنائه الصغار، واعتمد في ذلك على طريقتين، الطريقة الأولى هي إصدار التعليمات الأخلاقية بشكل مباشر، والطريقة الثانية من خلال التصرف أمام أطفاله بالأخلاق الحميدة حتى يقتدى به.