«الغرباوي» يحقق حلمه في «المعرض»: الكتابة تبدأ بعد الـ60

«الغرباوي» يحقق حلمه في «المعرض»: الكتابة تبدأ بعد الـ60
- معرض الكتاب
- دور النشر معرض الكتاب
- جمهور معرض الكتاب
- شخصية المعرض
- معرض الكتاب
- دور النشر معرض الكتاب
- جمهور معرض الكتاب
- شخصية المعرض
شغفه بالكتابة ظل مدفونا بداخله طيلة سنوات عمله كمهندس إنشاءات، حتى خرج لسن المعاش، وظلت هوايته القديمة تراوده، حتى قرر إشباعها بتشجيع ودعم أسرته، وأصدر محمد يوسف الغرباوي أول مجموعة قصصية له في عام 2018 حين كان عمره آنذاك 64 عاما.
وبعدها أصدر أول رواية له بعنوان «بتاتة العابد»، التى وصلت للقائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد الأدبية، وأعطته دفعة قوية، وجعلته يتفرغ للكتابة، وأصدر حتى الآن 3 عناوين موجودة في الدورة الـ55 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب.
شغف الكتابة في الكبر
يقول «الغرباوي»، لـ«الوطن»، إن الشغف إذا ما تحول لمنتج يصيب صاحبه بالندم، مشيرا إلى أنه لو عاد به الزمن إلى الوراء لاختار إشباع شغفه: «كنت هقطع من وقتى لممارسة هواية الكتابة، حتى لو كنت هطلع كل 4 سنين كتاب، المهم إنى أسيب أثر»، لافتاً إلى أن الكتابة ليست مصدر دخل له، ولكن مردودها كبير وأثرها باقٍ للأبد: «النهارده كُتّابنا الكبار ذكراهم موجودة من أعمالهم».
يحكى «الغرباوي» أنه مهما كانت ضغوط الحياة والانشغالات، لا بد من توفير وقت لشغفك، وممارسة هوايتك المختلفة: «هتحس بسعادة لا تساويها أي شىء آخر»، موضحا أنه أثناء عمله كمهندس كان يفرح حين يرى مبنى صممه سيظل موجودا 100 سنة: «الكتابة كمان كده بتعيش وبتسيب أثر، وده كافي بالنسبة لي».
إقرأ أيضًا: مبادرة «أرشيف مصور» لصناع الثقافة بمعرض الكتاب
يضيف أنه سيواصل إشباع شغفه الفترة المقبلة: «طول ما فيا نفس هحاول أطلع اللى جوايا على الورق»، لافتاً إلى أن مجموعته القصصية الأولى كانت تضم 14 قصة، تأثراً بكُتّابه المفضلين الذين كان يقرأ لهم، مثل إحسان عبدالقدوس، ويوسف إدريس، ويوسف السباعى: «أنا من الجيل اللي اتربى على قصصهم».
أجيال مصر عبر التاريخ
يقول، إن روايته الأخيرة تأخرت نسبيًا لأنها استغرقت منه وقت في القراءة والتحضير لها بشكل جيد، لأنها رواية أجيال ممتدة من عام 1890 وحتى 2011، تتحدث عن عائلة بأجيالها المختلفة، من خلال تفاعلهم من الأحداث التي شهدتها تلك الفترة الطويلة من تغيرات كبيرة، وهناك خط درامي يتخلله جريمة تبدأ مع انطلاق أحداث الرواية وتقود القارئ للبحث في تاريخ تلك العائلة ومن ثم تاريخ مصر: «كنت حريص على التدقيق في كل معلومة لأن مشكلة التاريخ الحديث أن الآراء فيه متباينة وهذا يستغرق وقتًا لمعرفة الحقيقة واعتقد أن العمل خرج بشكل متكامل للجمهور».