300 متطوع في معرض الكتاب تحت رعاية «يونيسف».. طلبات «الزوار» أوامر

كتب: سحر عزازى

300 متطوع في معرض الكتاب تحت رعاية «يونيسف».. طلبات «الزوار» أوامر

300 متطوع في معرض الكتاب تحت رعاية «يونيسف».. طلبات «الزوار» أوامر

بوجوه بشوشة، يستقبلون الزوار ويبادرون بمساعدتهم وإرشادهم إلى وجهاتهم المحدّدة، يتقاسمون المهام المختلفة، ويلعبون أدوارا مؤثرة، لتنظيم العرس الثقافى السنوي داخل معرض الكتاب.

300 متطوع تقريبا يشاركون في الدورة الـ55 من معرض القاهرة الدولى للكتاب، لتنظيم دخول الجمهور ومساعدته على مدار اليوم داخل القاعات المختلفة، وإرشاده للوصول إلى دور النشر المختلفة، فضلا عن فريق التوثيق الإعلامى الذى يصور ويسجل مقتطفات على مدار اليوم للزوار والأنشطة، لنشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 

متطوعو معر ض الكتاب

لأول مرة ترعى منظمة «يونيسف» برنامج المتطوعين داخل معرض الكتاب، بالتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة والثقافة، لقيام الشباب بدور إضافى في توعية الرواد بقضية التغيّر المناخى والاقتصاد الأخضر وكل ما يتعلق بالاهتمام بالبيئة.

مصطفى عزالعرب، المسؤول عن برنامج المتطوعين، يوضح أن البرنامج هذا العام تحت رعاية منظمة «يونيسف»، إيمانا منها بأهمية دور المتطوعين داخل المعرض، وقدرتهم على القيام بدور توعوي، بجانب دورهم الأساسى في التنظيم، والذي يبدأ من البوابات، لتسهيل عملية الدخول، وصولا إلى القاعات ومكاتب الاستعلامات التي توجد أمامها، للإجابة عن استفسارات الجمهور وتوثيق الفعاليات، من خلال لجنتي التنظيم والمعلومات والتوثيق الإعلامي.

 

مساعدة جمهور المعرض

وتنتشر اللجان في ثلاث مناطق، عند البوابات ومكاتب الاستعلامات داخل استقبال الصالات، ثم داخل القاعات نفسها، حسب «عز العرب»: «المتطوع الموجود على الباب مهمته التأكد أن التذكرة سليمة، وتنظيم عملية الدخول والطوابير لتجنّب التكدّسات، بعد كده بيوجه الضيف للصالات، واللي في الاستقبال مهمتهم الأساسية يجاوبوا على استفسارات الجمهور»، مشيرا إلى أن داخل القاعات يقوم المتطوعون بالتنظيم ورصد المخالفات ومساعدة الجمهور عند مواجهة أى مشكلة.

أما لجنة التوثيق الإعلامي التي تنقسم إلى جزأين، الأول خاص بتصميم الجرافيك والسوشيال الميديا، والثاني متعلق بتصوير الفيديو والصور والمونتاج: «ودول بيشتغلوا على تغطية المعرض».

 

تجربة التطوع داخل معرض الكتاب

للعام الثاني على التوالي، تطوعت مريم مصطفى، طالبة فى كلية الإعلام جامعة القاهرة، لاستفادتها من التجربة خلال العام الماضي، وحرصها على الوجود ضمن فريق المتطوعين مرة أخرى، لمساعدة الجمهور وتنظيم البوابات والقاعات والإجابة عن الاستفسارات: «لما بيكون فيه زحمة قدام دار نشر معينة، بنحاول ننظم الزوار، وبنساعد الناس عموما طول اليوم»، معبرة عن سعادتها لخوض تجربة التعامل مع جنسيات مختلفة، مما زاد من ثقتها بنفسها، وقدرتها على التواصل بطريقة أسهل: «بقضى شيفت 8 ساعات، باجي في مواعيد محدّدة وأنصرف في مواعيد محدّدة، وده مخلينى سعيدة، لأنه بيهيأنى لأجواء الشغل من دلوقتي، علشان لما أتخرج أكون مستعدة لحياتي قدام».

تجتهد «مريم» للإجابة عن أسئلة الجمهور المتعلقة بدور النشر، ومن أكثر الأماكن التي يسأل عنها الجمهور سور الأزبكية وجناح الطفل والأزهر والهيئة العامة للكتاب: «بعض الكتب باسأل عنها، وباجتهد بشكل شخصي علشان أعرف مكانها، وباسجلها علشان لو اتسألت عليها تاني».

تقف منة الله شريف في الاستقبال قُبيل دخول القاعات، للإجابة عن استفسارات الجمهور على مدار اليوم، ومساعدتهم في الوصول إلى دور النشر المختلفة، مؤكدة أن دور المتطوعين متغير يوميا للاستفادة من التجربة: «مرة أقف على البوابات بره، ومرة داخل القاعات وغيره، كل يوم بنشوف الجدول وبنمشى عليه».

تشعر «منه الله» بأنها سعيدة الحظ لقبولها هذا العام ضمن فريق المتطوعين، رغم الأعداد الكبيرة التي تقدّمت، ووصولها إلى التصفيات حتى إجراء المقابلة الشخصية واختيارها، لتكون جزءا من تنظيم هذا الكرنفال الثقافي: «كونت أصحاب، واتعرفت على ناس كتيرة، وحاسة إني باعمل حاجة مهمة هتفيدنى فى المستقبل».


مواضيع متعلقة