مدرسة صديقة للبيئة: ليه تحفظ لما ممكن تنتج
على بُعد ساعة من القاهرة الجديدة فى طريق مصر الإسماعيلية الصحراوى، وتحديداً بمدينة «بلبيس»، ولدت فكرة ربط الطفل بالمجتمع والبيئة، حيث يعيش داخل مجتمع متكامل يتعلم به وينتج بخلاف تناوله أجود أنواع الطعام الطبيعى، فيما يسمى بمشروع «سيكم»، وهو نموذج للتعليم الفنى والعام.
الدكتور إبراهيم أبوالعيش، مؤسس المشروع التعليمى، أوضح أن الطالب يتحمل مصروفات التعليم الفنى بالكامل، بينما يتم دفع مبالغ رمزية للتعليم الثانوى، كما لم يغير القائمون على المدرسة المنهج الحكومى، بل حاولوا تطويره من خلال الخبراء: «عايزين منظومة التعليم تكتمل فى مصر بالفهم والتطبيق وليس الحفظ».
«محمد محسن»، ولى أمر الطالب «أمير» الذى يدرس بالمرحله الثانوية، والتحق بمدرسة «سيكم» منذ أن أتم عامه الرابع، يقول إنه كان يسكن فى مدينة الإسماعيلية، ثم نقل مسكنه وعمله لمدينة العاشر من رمضان حتى يكون بجوار ابنه: «بيعلموا الأطفال يتفاعلوا مع الطبيعة، والتركيز الأكبر على شخصية الطالب مش الدرجات اللى بيحصل عليها».
جمال السيد، مدير عام المدرسة والمشروع، فيقول: «مابنكتفيش إن الطالب يدخل من سن 4 سنوات لحد الثانوى، لا كمان ممكن يلتحق بجامعة هليوبوليس اللى انشأها المشروع»، مضيفاً أن الهدف من ذلك إنشاء مدينة متكاملة، تنتج الأقطان والأدوية والنباتات وبها مدرسة وجامعة.