مطرب المترو: حظى وحش.. بس "صوتى حلو"

مطرب المترو: حظى وحش.. بس "صوتى حلو"
إصابته بمرض شلل الأطفال منذ أن كان عمره عاماً ونصف العام، لم تحل دون تحقيق حلمه، كان أبوه يؤمن بموهبته فى الغناء، سانده كثيراً وعندما بلغ العشرين من عمره شجعه على دخول معهد الموسيقى العربية، متناسيا إعاقته: «كنت بحس إن عندى عزيمة، وإن ربنا عوضنى بالصوت الحلو».
هو سيد أنور المطرب الذى اشتهر باسم «مطرب المترو»، ولهذا الاسم حكاية، ذات يوم كان يستقل المترو من محطة «جمال عبدالناصر» إلى «المعادى»، وقف منتظراً أصحابه، فشغل وقته بغناء موشح، تجمع حوله الناس وطالبوه بالغناء لمحمد عبدالوهاب، غنى بصوت مرتفع طوال نصف ساعة، فوجئ بعدها بتصفيق حاد من رواد المترو، ومن يومها أصبح المترو هو المكان الذى يغنى فيه طيلة 4 ساعات يومياً، حتى لقبه الناس بمطرب المترو.
«أنا حصلت على اللقب ده بعد مجهود كبير وتدريب، وباعتز بيه قوى، وسعيد إن الناس بتعرفنى بيه» قالها «سيد» موضحاً أنه عام 92 التقى بالإعلامية نجوى إبراهيم فى برنامجها الشهير «فكر ثوانى واكسب دقايق» وقالت له «انت هتفضل طول عمرك تغنى فى المترو؟»، وقدمته للجنة الاستماع فى الإذاعة، وبالفعل نجح فى اختبار اللجنة، واعتمدته الإذاعة: «كنت مقرر إنى أطلع أغنى فى حفلة أضواء المدينة عام 1992، لكن وقع الزلزال الشهير، واتلغت الحفلة، لكن والدى فضل يساندنى لغاية ما عملت ألبوم أغانى، لكن للأسف الألبوم مانجحش، لأن شركة الإنتاج لم تهتم بالدعاية للألبوم، ورجعت أغنى فى المترو، بس توقفت عن الغنا لما والدى توفى، لأنه حصل لى إحباط، غير إن حصلت لى حادثة أثرت على رجلى، ودلوقتى بغنى وأنا قاعد على كرسى مرتفع».
انقطع «سيد» عن الغناء 10 سنوات، وعاد إليه صدفة، غنى فى عدد من المسرحيات، وحفلات الأوبرا، بالإضافة إلى قيامه بإعادة غناء بعض أغانى عبدالحليم وعبدالوهاب، وغنى هذا الأسبوع فى حفلة على مسرح ساقية الصاوى، وتجاوب معه الجمهور بالتصفيق الحاد، الذى أعاد إليه زمن الفن الجميل.
يتمنى «سيد» أن يقابل الرئيس السيسى، حتى يطلب منه أن يكون ممثلاً عن ذوى الاحتياجات الخاصة، ويغنى فى حفلات أكتوبر المقبلة.
