الحرب فى سيناء: الجيش يصفى 8 جهاديين.. والـ"إف 16" تدك بؤر الإرهاب
واصلت قوات الجيش استنفارها وعملياتها الموسعة فى سيناء، وشنت طائرات الأباتشى والـ«إف 16»، أمس سلسلة غارات على بؤر الإرهاب، بالتزامن مع حملة برية موسعة لرجال الصاعقة، أسفرت عن مقتل 8 إرهابيين وضبط 13 آخرين، وأحبطت القوات محاولة تسلل فلسطينى إلى رفح المصرية، فيما أصيب 3 بدو من أسرة واحدة إثر سقوط قذيفة هاون أطلقها عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس» على منزلهم بالخطأ، كما أحرق التنظيم شاحنتى مواد غذائية وفنطاسى مياه، وسرق سيارة نظافة جديدة.
وقال مصدر أمنى إن قوات الصاعقة والعمليات الخاصة شنت، صباح أمس، حملة أمنية مكبرة لملاحقة العناصر الإرهابية، بمنطقة كرم القواديس والقرى الواقعة جنوب مدن رفح والشيخ زويد والعريش، فيما أكد شهود عيان قصف طائرات إف 16 عدة بؤر إرهابية بمنطقة الشيخ زويد ورفح.
وأوضح مصدر عسكرى أن الحملة أسفرت عن مقتل 8 إرهابيين، بينهم قيادى بتنظيم «أنصار بيت المقدس»، وضبط 13 آخرين، مشيراً إلى أنه يتم الدفع بشكل مستمر بقوات إضافية ومدربة من الصاعقة والعمليات الخاصة للمشاركة فى العمليات فى سيناء، وتعزيز الانتشار فى كافة المناطق وخاصة الطرق الرابطة بينها وبين شمال ووسط سيناء، لشل حركة العناصر الإرهابية.
وقال مصدر أمنى إن الحملة أسفرت كذلك عن تدمير 33 بؤرة إرهابية، عبارة عن 6 منازل، و27 عشة، وحرق 4 سيارات و11 دراجة بخارية.
كما دمرت القوات 3 سيارات فنطاس بها مواد شديدة الانفجار كانت مجهزة لتفجير الأكمنة بالشيخ زويد. وكشفت مصادر أمنية عن عقد اجتماعات مكثفة لكافة الأجهزة الأمنية لوضع خطة استراتيجية للمرحلة المقبلة لمواجهة التفجيرات بالسيارات المفخخة والعمليات الانتحارية.
وقالت المصادر إن الاجتماعات تضم ممثلين لأجهزة المخابرات الحربية والعامة والأمن العام والأمن الوطنى، وقيادات الجيش الثانى الميدانى، مضيفة أن هناك اقتراحات بنشر أكمنة إضافية، والاستعانة بعناصر من البدو الخبراء فى تقصى الأثر لملاحقة العناصر الإرهابية، وزرع عناصر سرية بالقرى والمدن لجمع المعلومات حول المجموعات الإرهابية.
ميدانياً، قالت مصادر أمنية إن قوات كمين البراهمة برفح القريب من الحدود مع قطاع غزة، رصدت محاولة تسلل أحد العناصر الفلسطينية، من القطاع لداخل سيناء، وطالبته بالتوقف إلا أنه حاول الفرار فسارعت بإطلاق النار عليه وأصابته بطلق نارى بالكتف، وألقت القبض عليه.
وأوضح المصدر أن الفلسطينى المقبوض عليه، يدعى شريف محمد عبدالعال، مضيفاً أن القوات نقلته على الفور لمستشفى رفح المركزى لتلقى العلاج تحت حراسة أمنية مشددة، تمهيداً لتحويله للجهات المعنية للتحقيق، لمعرفة ما إذا كان من العناصر التكفيرية أم لا.
وأضافت مصادر عسكرية أن القوات تمكنت من تدمير 3 أنفاق تهريب برفح، بينها نفق يستخدم فى تهريب الأسلحة والعناصر الإرهابية.
من جهة أخرى، أصيب 3 من أسرة بدوية واحدة، مساء أمس الأول، بإصابات خطيرة، جراء سقوط قذيفة «هاون» أطلقتها العناصر الإرهابية وسقطت بالخطأ على منزلهم فى قرية «حق الحصان» بمدخل مدينة رفح.
وقال مصدر أمنى إن عناصر إرهابية تنتمى لتنظيم «بيت المقدس»، أطلقت قذائف هاون على كمين حق الحصان العسكرى بجنوب رفح، إلا أن إحدى القذائف سقطت على منزل مدنيين مجاور للكمين، وأسفرت عن إصابة كل من هيثم جهاد عطية (3 أعوام) بشظايا فى الوجه والرأس، وأمينة محمد عليان (21 عاماً)، بشظايا متفرقة فى الجسد، وجهاد عطية سالم (26 عاماً) بشظايا بالرأس والوجه وجروح متفرقة بالجسد، مضيفاً أنه تم نقلهم لمستشفى العريش العسكرى لتلقى العلاج.
وواصل تنظيم «بيت المقدس» شن هجماته ضد المصالح الخدمية، وقالت مصادر قبلية إن عناصر التنظيم أحرقوا أمس، شاحنتين تقلان مواد غذائية بمنطقة الشيخ زويد، كما أحرقوا فنطاسى مياه تابعين لشركة مياه الشرب والصرف الصحى، التى تقوم بنقل المياه لأهالى القرى، وسرقوا سيارة تابعة لشركة جمع القمامة، وهى ثالث سيارة نظافة يسرقها التنظيم فى الفترة الأخيرة، وتمكنت قوات الجيش من تدمير إحداها خلال حملة أمنية.
وعلى صعيد ملاحقة العناصر الإجرامية، قالت مديرية أمن شمال سيناء، فى بيان لها أمس، إنها شنت حملة أمنية موسعة أسفرت عن ضبط 70 محكوماً عليهم، كما فحصت الخدمات الأمنية المعينة بكمائن صدر حيطان، والنسيلة، والتمد، والنقب، بالمنطقة الجنوبية، 79 حالة اشتباه، وتمكنت قوات إدارة المرور من ضبط 241 مخالفة مرورية متنوعة.
وشيع المئات من مواطنى مدينة العريش، أمس الأول، جثمان الشهيد خالد توفيق الخرافين، أحد شهداء تفجير قسم ثالث العريش من المدنيين، وقال مواطنون إن الخرافين استشهد أثناء وجوده بمقر القسم لزيارة شقيقة المحتجز وقت وقوع الانفجار، مضيفين أنه لم يتم العثور على شقيقه سمير، وسط أنباء عن تحوله لأشلاء.
يأتى ذلك، فيما سادت حالة من الغضب بين أهالى العريش بعد انتشار شائعة حول صدور قرار من مجلس الوزراء بتمديد الحظر المقرر انتهاؤه فى 25 أبريل، لـ3 شهور أخرى، وذلك للمرة الثالثة.
ونفت مصادر مسئولة أن يكون مجلس الوزراء أصدر أية قرارات بهذا الشأن، مشيرة إلى أن قرار الحظر الحالى لم ينته حتى يتم تجديده. وأكدت المصادر أن هذه الشائعات يطلقها الإخوان المسلمون لإثارة الفتنة بين المواطنين.