ثان منتخب بالمنطقة.. الريادة مصرية وتشجيع الأمهات سر النجاح واهتمام الدولة بالرياضة ذلّل العقبات

كتب: أحمد ماهر أبوالنصر

ثان منتخب بالمنطقة.. الريادة مصرية وتشجيع الأمهات سر النجاح واهتمام الدولة بالرياضة ذلّل العقبات

ثان منتخب بالمنطقة.. الريادة مصرية وتشجيع الأمهات سر النجاح واهتمام الدولة بالرياضة ذلّل العقبات

رحلة تأسيس منتخب قومى لقصار القامة لم تكن يسيرة لصعوبة التواصل مع اللاعبين من أجل إجراء الاختبارات والانضمام للمعسكرات، ومن هنا جاءت فكرة الاستعانة بموقع «فيس بوك» فى الترويج للفكرة، وتفاعل عدد كبير من اللاعبين وأولياء أمورهم مع الفكرة، وانتشرت فى المحافظات سريعاً، وبدأ المنظمون الأوائل البحث عن قصار القامة ممن يهوون كرة القدم ولكن يمارسون ألعاباً أخرى، خلال تلك الفترة والتى بدأت عام 2016 حاول القائمون على المشروع تشكيل فريق قومى يحمل مواصفات أبطال قادرين على خوض غمار المنافسات القارية والدولية واقتناص جميع ألقاب جميع المسابقات التى يشاركون بها.

وجاء التطبيق الفعلى للفكرة من خلال الحجز فى أحد أندية القاهرة، وبعدها جرى تكوين أول فريق لكرة القدم لقصار القامة فى مصر، نجاح تأسيس منتخب لقصار القامة اعتمد على وجود عدد من أولياء الأمور المتعطشين إلى رؤية أطفالهم يشاركون فى لعبة جماعية حرموا منها بسبب قصر قامتهم، وتمثل هذا الدعم فى التنقل مع الأبناء إلى ملاعب التدريب.

«أم محمود»: سعادتى بتكمل لما بشوف ابنى ناجح

وكذلك أماكن اختبارات الانضمام للمنتخب، من بينهم «أم محمود» من محافظة الأقصر، والتى آمنت بموهبة ابنها كثيراً ووقفت وراءه كى يحقق حلمه الذى طال انتظاره، بعد صدمتها خلال فترة الحمل بعدما علمت وهى فى شهر الثامن أن طفلها سيعانى التقزم: «الدكاترة قالوا إن حالة ابنى صعبة وهيموت لأن رأسه فيها مياه وجسمه مشوه وطلبوا إجهاضه، لكن رفضت وتعبت فى المستشفيات وقت الولادة، وكلهم رفضوا يساعدونى، وفضلت على هذا الحال حتى الشهر العاشر».

خلال تلك الفترة لم يكن أمام الأسرة سوى التوقيع على مستندات لإخلاء طرف الطبيب حال وفاة المولود، وبخاصة أن كل المؤشرات كانت تشير لتعرضه للموت ولكن شاءت الأقدار أن يجىء إلى الدنيا بلا تشوه ولكن يعانى فقط مشكلات بالعظام: «رحت لمستشفى قالولى إن آخره هيعيش أسبوعين، لكن مفقدتش الأمل، وفضلت ألف بيه على دكاترة مصر كلها 5 سنين، وبعدها رحت لدكتور عظام كبير، وعلمنا جراحة وربنا نجاه لكن فضل عنده تشوهات عظمية».

عشق «محمود» لكرة القدم دفع والدته إلى البحث عبر شبكات التواصل الاجتماعى عن ناد يناسب طول قامته: «وصلت لمدرب كرة قدم وعندما رأى موهبة ابنى قال عليه: مارادونا قصار القامة، واتصور معاه ومن هنا بدأت رحلة (محمود) فى اللعبة وكنت بفرح رغم تعبى معاه فى مشاوير التمرين إلا إن سعادتى كانت بتكمل لما بشوفه مندمج مع زمايله». يلعب «محمود» الآن فى نادى الأقصر فى مركز المهاجم الصريح، وتمكن من الصعود رفقة فريقه إلى دورى الدرجة الأولى لقصار القامة».

«أم أسامة»: نفسى أشوفه أشهر لاعب فى العالم

معاناة كبيرة تكبدتها مى مصطفى وابنها «أسامة» -من قصار القامة-، وكانت تضطر لقطع مسافة تزيد على 300 كليومتر للوصول إلى القاهرة لحضور تدريبات المنتخب، فضلاً عن التكلفة المالية التى كانت تتحملها فى سبيل تحقيق أمنية طفلها الذى كان يبحث عمن يحتضنه ويضمد جراحه بعد سنوات من التنمر، تقول الأم: «حلمى أشوفه أشهر لاعب فى العالم، هو مش ناقصه حاجة، ولو فيه نقص يبقى نقص فى عقول الناس اللى بتتنمر عليه هو وزمايله»، بينما ترى رباب عيسى، والدة أحد اللاعبين من قصار القامة وتقطن بمحافظة الإسكندرية إن اهتمام الدولة بالرياضة العامل الرئيسى فى تذليل العقبات أمام إنشاء وتأسيس أول منتخب لقصار القامة فى الشرق الأوسط.


مواضيع متعلقة