بسبب منع الطلاب المسلمين من الصلاة.. مديرة مدرسة أمام محكمة لندن العليا

كتب: منى السعيد

بسبب منع الطلاب المسلمين من الصلاة.. مديرة مدرسة أمام محكمة لندن العليا

بسبب منع الطلاب المسلمين من الصلاة.. مديرة مدرسة أمام محكمة لندن العليا

بسبب الطلاب المسلمين في إنجلترا، أصبحت إحدى أبرز المدارس الحكومية، والتي يتم اعتبارها الأعلى أداءً في بريطانيا، وتشتهر بأعلى نتائجها وقواعد الانضباط الصارمة بها، في «مأزق خطير»، إذ اضطرت مديرة المدرسة المرموقة إلى المثول أمام المحكمة العليا، بسبب سياستها في حظر أداء الصلاة للمسلمين في مباني المدرسة.

قضية حظر الصلاة ضد إدارة المدرسة

قامت إحدى الطالبات برفع دعوى قضائية ضد مدرسة «ميكايلا» المجتمعية في «برنت»، شمال غرب لندن، بسبب التمييز بينها وبين زملائها.

وقالت الطالبة، في جلسة المراجعة القضائية، إن منعها من الصلاة تسبب لها بألم نفسي، بسبب كونها مسلمة في المملكة المتحدة، وأضافت أن عدم قدرتها على أداء الصلاة في المدرسة، جعلها تشعر بالذنب والتعاسة.

وقالت محاميتها، سارة هانيت كيه سي، في جلسة أمس الثلاثاء: «كان الأمر كما لو أن شخصاً ما يقول إنها لا تنتمي إلى المدرسة بشكل صحيح».

وسعى المحامون، الذين يمثلون المدرسة، إلى جعل الإجراءات سرية، وزعموا أن هناك مخاوف محتملة تتعلق بالسلامة في ضوء التهديدات السابقة ضد المدرسة، بما في ذلك «خدعة قنبلة»، خاصة أن الأمر يتعلق بمسألة الصلاة.

بعد الاستماع إلى إفادات من أعضاء الصحافة، قرر القاضي ليندن أن تكون الجلسة علنية، وأنه يمكن التعرف على المدرسة ومديرها، كما لا يمكن ذكر اسم التلميذة التي قدمت الطعن لأسباب قانونية.

المديرة المتهمة في قضية حظر الصلاة

ويرجع حظر الطلاب المسلمين من الصلاة إلى قرار من مديرة المدرسة، كاثرين بيربالسينج، التي توصف بأنها مديرة المدرسة الأكثر صرامة في بريطانيا.

وبحسب تقارير إعلامية، فإن هذا القرار جاء بعد أن أصبحت المدرسة هدفاً للإساءة والمضايقة، بعد أن شوهد عدد من الطلاب المسلمين يؤدون الصلاة في ساحة المدرسة، من قبل المارة.

واستمعت المحكمة إلى حوالي 30 طالباً تم منعهم من الصلاة، بعضهم اضطر إلى أداء الفروض على ستراتهم، لأنه لم يُسمح لهم بإحضار سجادات الصلاة.

وقبل هذه الأحداث، تأكدت المحكمة أن الصلاة لم تكن محظورة صراحةً في مدرسة «ميكايلا»، على الرغم من عدم وجود غرفة مخصصة للصلاة.

ويطعن المدعي على هذه السياسة لـ3 أسباب، هي أنه يشكل انتهاكاً لواجب المساواة في القطاع العام، وأنه تمييزي بموجب المادة 19 من قانون المساواة، وأنه يتعارض مع المادة 9 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، كما تم دمجها في قانون المملكة المتحدة.

وقال محامو الطالبة مقيمة الدعوى إنهم لا يسعون للحصول على غرفة مخصصة للصلاة، لكنهم قالوا إنه ينبغي السماح للتلاميذ بالصلاة، عادةً لمدة خمس دقائق تقريباً، خلال استراحة الغداء، في المواعيد التي تتطلبها عقيدتهم، دون مقاطعة الدروس.


مواضيع متعلقة