«علي ومها».. قصة حب تمنح الهوية البصرية قبلة الحياة

«علي ومها».. قصة حب تمنح الهوية البصرية قبلة الحياة
لم يعلم الشاب الثلاثينى على عبدالفتاح أن قصة الحب التى جمعته بزوجته مها جميل، ستصبح شرارة إعادة الهوية البصرية فى أسوان، من خلال الرسومات والجداريات التى أبدعاها للتعبير عن مشاعرهما وتقديسهما لمعالم ومقاصد مدينتهما الجميلة، والنابعة من شغف مشترك بعشق فن الرسم منذ الصغر.
تواصل «مها»، فنانة تشكيلية، رسم الجداريات التى تعبر عن هوية أسوان، والبداية كانت فى عام 2011 عندما بدأت رسم جداريتها الأولى على جدران مدينتها، وكانت تواصل الليل بالنهار لتعبّر عن موهبتها، ولا يزال أهالى أسوان يستيقظون على لوحات فنية تحكى قصة تراثية جديدة، وتؤكد «مها»، خريجة كلية فنون جميلة بجامعة الأقصر، إن مشروع فن الرسم على المساحات الكبيرة وعلى الجدران فى الشوارع مستمر، بالتنسيق مع الجهات المعنية فى محافظة أسوان.
وفى شارع «البوسطة»، على كورنيش أسوان، يتوقف زوار أسوان وأهلها للاستمتاع بأشهر جدارية لـ«مها وعلى»، والتى كان الهدف منها الوقوف على تفاعل مجتمع أسوان مع هذا الفن المبتكر، وهى واحدة من التجارب الناجحة فى مشوار الزوجين، على حد تعبيرهما.
«بعد هذه التجربة، انضم إلى الفريق أعضاء جدد وتوسعنا فى مناطق مختلفة لرسم الجدران»، قالتها «مها»، التى أكدت أن فن الرسم على الجداريات يهدف لتوعية الناس بقضايا معينة وتعزيز التراث المحلى، كما تتعاون مع مبادرات مختلفة لإحياء التراث ونشر الفلكلور وإضفاء البهجة على الأماكن البسيطة ومنازل المواطنين.