الفن التشكيلى.. صناعة الجمال تبحث عن مُنقذ

كتب: إلهام زيدان

الفن التشكيلى.. صناعة الجمال تبحث عن مُنقذ

الفن التشكيلى.. صناعة الجمال تبحث عن مُنقذ

تراجع لا تُخطئه عين يشهده واقع الفن التشكيلى منذ سنوات، فنانون وخبراء ونقاد اعترفوا بذلك، وحللوا أسباب الظاهرة، وأكدوا ارتباطها بالواقع الاقتصادى فى المقام الأول، إضافة إلى أسباب موضوعية أخرى تتعلق بانحدار الذوق العام، وغياب ظاهرة «المقتنى المثقف»، وتقاعس الجهات المعنية بدعم الفنون عن أداء دورها، وانتشار معارض «السبوبة»، وتحكم الشللية فى أمور العرض، إضافة إلى تقصير الإعلام فى الاهتمام بالفن التشكيلى وعدم منحه مساحة كافية لنشر النقد وعرض الأعمال سواء على صفحات الصحف أو من خلال الفضائيات. ومن الناحية الاقتصادية، يبدو الفن التشكيلى فى أزمة تسويق واضحة، وتشهد حركة البيع والشراء فى السنوات الأخيرة ركوداً ملحوظاً، وبدت القاعات، التى كانت قبل سنوات تعج بالزوار من محبى الفنون المصريين والأجانب، كبيوت أشباح، لا يزورها إلا نفر قليل من طلبة كليات الفنون الجميلة، وجامعى الأعمال الفنية لبيعها كقطع ديكور.

{left_qoute_1}

«الوطن» حاولت رصد وتحليل أسباب تراجع الفن التشكيلى فى مصر، من خلال استطلاع آراء فنانين ومديرى قاعات عرض ومسئولين عن قطاع الفنون التشكيلية ونقابة الفنانين التشكيليين ومسئولين سابقين، والاستماع لوجهات نظرهم المختلفة. وبينما أكد نقيب الفنانين التشكيليين أن النقابة تقدم الدعم وفقاً لإمكانياتها، قال رئيس قطاع الفنون التشكيلية إن القطاع يستهدف تخصيص 50% من معارضه للشباب، ووزارة الثقافة ستعمل على إحياء الفعاليات الدولية من جديد العام المقبل، وعبّر تشكيليون عن رأيهم بأن معارض «السبوبة» والشللية تحكم المشهد، وشكوا من أن بعضهم غيّر نشاطه بسبب حالة الركود التى ضربت سوق الفن التشكيلى.

 


مواضيع متعلقة