وصية الصحفي أحمد بدير قبل استشهاده في دير البلح.. «خارج يا أمي وما راح أرجع»

كتب: سمر عبد الرحمن

وصية الصحفي أحمد بدير قبل استشهاده في دير البلح.. «خارج يا أمي وما راح أرجع»

وصية الصحفي أحمد بدير قبل استشهاده في دير البلح.. «خارج يا أمي وما راح أرجع»

ودع زوجته وطفلته الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها العام ونصف، وخرج من منزله المجاور لمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة، حاملا كاميرته وباقي أدواته الصحفية، متوجها لأداء عمله محاولا توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلي، ناطقا للشهادتين تحسبا لأن يرتقي شهيدا مثلما ارتقى زملائه في استهدافات متتالية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، هو الصحفي أحمد بدير، الذي جرى استهدافه في قصف لمحيط مستشفى شهداء الأقصى.

«قال لوالدته أنا خارج الشغل وما راح أرجع، أمانة يا أمي خلي بالك من بنتي، وإذا رجعت راح أواصل شغلي لآخر نفس»، وفق حديث المصور محمود سلامة لـ«الوطن»، مؤكدا أن «بدير»، من بين الصحفيين الذين رفضوا النزوح إلى رفح أو خان يونس: «قالنا ما راح أرحل وباقي لتوثيق جرائم الاحتلال».

آخر ما دونه الصحفي أحمد بدير

«إنّ الحزن لا يعرف الدُفعات، يأتي مرةً واحدة وللأبد»، كانت آخر رسالة دونها الصحفي أحمد بدير، قبل استشهاده، لينعيه زملاؤه الفلسطينيون بكلمات مؤثرة، من بينهم الصحفية سمر أبو العوف التي نعته برسالة مؤثرة، قائلة: «كنا سويا نرابط بالأيام في الميدان، ننقل الصورة والمشاهد الدامية، ونوثق جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا الأبي، وداعا أحمد بدير».

محمود سلامة المصور الفلسطيني، نعى الصحفي أحمد بدير، بكلمات مؤثرة، قائلا: «رفض مغادرة مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، ليرتقي شهيدا به، وداعا الصديق أحمد بدير، سلم على كل اللي راحوا فداءا لهذا الوطن الأبي».

معلومات عن الصحفي أحمد بدير

وتقدم «الوطن»، معلومات عن الصحفي أحمد بدير، الذي استشهد في قصف باب مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، وسط قطاع غزة، وهي كالتالي:

- يبلغ من العمر 30 عاما.

- متزوج ولديه طفلة تبلع من العمر عاما ونصف.

- درس في جامعة الأقصى بفلسطين.

- يعمل في أحد المواقع الإخبارية.

- هو ممثل مسرحي أيضا

- نعاه مركز الإعلام الفلسطيني.

- كما نعاه المكتب الاعلامى الحكومى في غزة.

- أنتج تقارير صحفية كثيرة عن اللاجئين الفلسطينيين بالضفة الغربية وقطاع غزة.

- وثق انتهاكات الاحتلال وجرائمه في مخيمات الضفة الغربية.

- رفض مغادرة غزة لآخر لحظة مؤكدا أنه سيستمر في فضح جرائم الاحتلال، وفق مكتب الإعلام الحكومي.

- ظل الصحفي أحمد بدير مصرا على مواصلة عمله، رغم نزوحه.

- كان نموذجا للتفاني في العمل والالتزام من أجل القضية الفلسطينية.


مواضيع متعلقة